اعتبر الباحث في العلوم السياسية الدكتور محمد أديب حميدي، تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة يوم الجمعة 10 ماي 2024م، لصالح مشروع قرار يدعم طلب الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب، انتصارا ل»الجزائر الجديدة» على المستويَيْن الدولي والإقليمي، ومواصلة لجهودها التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية أمام المحافل الدولية. قال الدكتور محمد أديب حمدي، أن الدبلوماسية الجزائرية عَمِلتْ على تحقيق مبادئها وثوابتها الراسخة في نصرة الشعوب المستعمَرة عبر مختلف المنصات والمواقع الدولية، لأنها دولة عهود موثوقة، خاصة مع المسألة الفلسطينية التي حملت لها شعار «مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، وجسّدته ونافحت عنه واقعا من أجل قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. ووفقًا لحميدي، سيُتْبَعُ تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بخارطة طريق جزائرية للمرحلة القادمة، ضمن إطار تفعيل هذا القرار الأممي المُسند بإجماع دول العالم، حيث سيتأكد للجميع سعي الجزائر الدؤوب بغية إحلال التوازن في بنية النظام الدولي، ومساندتها الدائمة للقضايا العادلة للشعوب وعلى رأسها قضيتا فلسطين والصحراء الغربية. وتابع بالقول: «على درب الانتصارات، حتمًا ستبادر الدبلوماسية الجزائرية بجملة من الاتصالات لوضع أبجديات للمرحلة القادمة، واعتقد أنه على رأسها ستعمل الجزائر في الأيام المقبلة على دفع بعض الدول الأوربية الصديقة المصوتة على القرار للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة من شأنها تحصيل دعم سياسي جديد وهام لما هو قادم، وبذلك تشديد الخناق على مجلس الأمن لتسريع الخطوات المطلوبة منه». منذ رفع العلم الجزائري في مجلس الأمن الدولي، إعلانا عن بداية العضوية الرسمية غير الدائمة بتاريخ 2 جانفي 2024م، وضعت الجزائر لنفسها خارطة طريق مستوحاة من تدخلات ممثلها الدائم في الأممالمتحدة السيد عمار بن جامع، على رأس أهدافها الانتصار للسّلم والسلام العالميين والقضايا العادلة للشعوب كالقضيتين الفلسطينية والصحراوية، يُضيف الدكتور محمد أديب.