يتقاسم الشقيقان سيد أحمد ومروان حمية حلم رفع راية الجزائرعاليا في سماء المحافل الدولية لرياضة الكاراتي، حيث يعدان من أبرز المواهب الصاعدة في هذه الرياضة بالجزائر، بدليل تواجدهما في الصدارة خلال البطولة الوطنية التي جرت منذ خمسة أيام بالبويرة، حيث ارتأت جريدة "الشعب" وفي إطار مساعيها لدعم المواهب الصاعدة في مختلف الرياضات، تسليط الضوء على هاتين الموهبتين اللتان سيكون لهما شأن كبير في هذه الرياضة مستقبلا. تحدث سيد أحمد حمية من المنتخب الوطني للكاراتي ل "الشعب" ، عن الميدالية الذهبية التي توّج بها مؤخرا في البطولة الوطنية بالبويرة حيث قال: "أولا أشكر كل القائمين على نادي الشباب الرياضي للكاراتي دو لبلدية المسدور ( البويرة ) على كل الدعم الذي قدموه لي منذ التحاقي بالفريق، وبخصوص المنافسة لقد كانت صعبة إلا أنني حضرت جيدا لهذا الموعد وهو ما سمح لي بنيل الميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق". نفس الأمر انطبق على شقيقه الأصغر مروان من المنتخب الوطني آمال الذي نال الميدالية البرونزية حيث قال هو الآخر: "المنافسة لم تكن سهلة لأن رياضة الكاراتي في الجزائر تطورت كثيرا، وهو ما جعل المستوى الفني يرتفع مقارنة بالسنوات الماضية ورغم أن هدفي كان نيل الميدالية الذهبية، إلا أنني لم أوفق في هذا المسعى واكتفيت بالميدالية البرونزية، حيث سأعمل مستقبلا عل تحسين مستواي الفني للوصول إلى أعلى المراتب". البداية بالنسبة للشقيق الأكبر سيد أحمد كانت من فريق قرية أهل الواد بالشفة (ولاية البليدة) حيث قال: "ولدت في 10 جوان 2003 وكنت كغيري من الأطفال كثير الحركة ولا أحب البقاء في مكان واحد، وهو الأمر الذي دفع والدي إلى إدخالي لفريق قرية أهل الواد بالشفة الخاص بالرياضات القتالية، وهذا حتى أقوم بإفراغ الطاقة الموجودة بداخلي بطريقة إيجابية وهنا يتوجب شكر المدرب علي بوشرنوح،الذي تبنى موهبتي منذ الصغر وكان في كل مرة يقول لي ستصبح بطلا كبيرا، ورغم أنني لم أكن أفهم معنى هذه الكلمة إلا أنها فتحت أمامي أبواب الطموح والمجد، حيث قمت بشق طريقي رويدا رويدا لغاية الوصول للمنتخب الوطني الأول". الانطلاقة كانت من بلدية الشفة حيث سرد سيد أحمد المراحل التي مر بها وقال: "عند بلوغي سن 15 سنة التحقت بفريق إتحاد البليدة للكاراتي دو، ولم أبق فيه إلا سنة واحدة حيث التحقت فيما بعد بفريق بن طلحة الذي بقيت فيه سنة أيضا، حيث رحلت إلى فريق الشباب الرياضي لبلدية الشراقة الذي بقيت فيه سنتين ومنه وصلت لفريق مولودية الجزائر، وحينها كنت أعتقد أنني حققت حلمي إلا أنني اصطدمت بالواقع المرير". الانتماء لنادي كبير وتاريخي مثل مولودية الجزائر حلم أي رياضي إلا أن سيد أحمد كشف الكثير من الأمور بقوله: "في مولودية الجزائر كنا نعاني من الكثير من النقائص بخصوص الإمكانيات المتوفرة التي كانت شبه منعدمة بسبب قلة الدعم المالي الموفر للفريق". بعد مغادرة المولودية التحق سيد أحمد بفريق الشباب الرياضي لبلدية المسدور للكاراتي دو حيث قال: "الفريق الذي أتواجد به الآن من أقوى الفرق في الجزائر، ويتواجد معي أبطال معروفين في صورة سيلمي علاء وسعدي أنيس إضافة إلى عاشوري نزار، الذين تألق البعض منهم في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران من خلال نيل الميداليات، وأيضا في البطولة العالمية والحق يقال المسؤولون عن الفريق أو على مستوى ولاية البويرة يسهرون على توفير كافة الإمكانيات اللازمة، وحتى الدعم المعنوي موجود حيث يحرص والي الولاية على استقبالنا بعد كل إنجاز نحققه ويجدد دعمه لنا وهو أمر إيجابي". الشقيق الأصغر مروان هو الآخر مرّ بكل المراحل التي مر بها شقيقه حيث قال: "ولدت في 28 جانفي 2005 ولعبت مع أخي سيد أحمد في كل الفرق التي مر بها، حيث كانت البداية بفريق قرية أهل الواد بالشفة ثم إتحاد البليدة، والشباب الرياضي للشراقة ثم مولودية الجزائر وصولا إلى الشباب الرياضي لبلدية المسدور بالبويرة". تحدث سيد أحمد عن أهم إنجازاته حيث قال: "أول إنجاز لي كان الحصول على المركز الثالث في البطولة الوطنية آمال، ثم بعدها نلت المركز الأول آمال دائما وحللت في المركز الثالث للبطولة الوطنية العسكرية للكاراتي، قبل أن أتوج مؤخرا بالميدالية الذهبية للبطولة الوطنية بالبويرة، حيث يبقى حلمي هو المشاركة والتتويج بالبطولة العالمية حيث سأعمل على العمل والاجتهاد لتحقيق هذا الحلم في المستقبل القريب ". مروان هو الآخر تحدث عن أهم إنجازاته حيث قال: "شاركت مع المنتخب الوطني أواسط في بطولة شمال إفريقيا بتونس التي جرت في 2022 ونلت المركز الثالث، كما شاركت في بطولة العالم التي جرت بمدينة قونيا التركية ولم أنجح في الحصول على أي ميدالية بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها،ورغم هذا إلا أنني اكتشفت المستوى العالي وأؤكد لكم أنني قادر على رفع الراية الوطنية عاليا مستقبلا في بطولة العالم، وآخر تتويج لي كان في البطولة الوطنية التي جرت مؤخرا في البويرة حيث نلت الميدالية البرونزية ".