ڤوجيل: مقوّمات السلام والأمن والتعايش لا تستقيم إلا بحل القضيتين الفلسطينية والصحراوية منح برلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي افتتحت، أمس الأربعاء، بمدينة براغا البرتغالية أشغال جمعيته 18، جائزة «التميّز من أجل المتوسط» إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اعترافا بالدور التضامني الإنساني للجزائر تجاه تونس، في إطار مكافحة تداعيات جائحة كوفيد-19، وفقا لما أورده بيان لمجلس الأمة. برلمان البحر الأبيض المتوسط أسدى جائزة «التميز من أجل المتوسط» إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، استلمها نيابة عنه سفير الجزائر بالبرتغال شكيب رشيد قايد، وذلك «اعترافا بالدور التضامني الإنساني والمساعدات الطبية التي قدمتها الجزائر للشقيقة تونس، في إطار مكافحة تداعيات جائحة كوفيد-19». الجائزة هي تشجيع واعتراف رمزي واعتباري يتم منحها سنويا، تسدى تكريما للكفاءات المبدعة ومبادرات حكومات الدول المتوسطية الأعضاء، والتي تخدم قضايا شعوب المنطقة، وتساهم في ترقية وازدهار بلدان حوض المتوسط». كما أسدت المنظمة جائزة أخرى لجهاز الحماية المدنية الجزائرية، «تقديرا للدور الذي قامت به فرقها في عمليات الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب منطقة غازي عنتاب جنوبتركيا وشمال سوريا، وكذا عمليات الإنقاذ بعد فيضانات درنة في ليبيا». وتوجه صالح قوجيل بكلمة الى المؤتمر، ألقاها نيابة عنه إلياس عاشور رئيس لجنة التجهيز والتنمية المحلية بمجلس الأمة، أشار فيها إلى أن نجاح منطقة المتوسط في الخروج من أزماتها المختلفة يتوقف على الاتفاق حول مقاربة جماعية تستند الى مرتكزات ثابتة. وذلك يتأتى عبر إنفاذ القوانين الدولية وتغليب المصالح المشتركة وتعميق الحوار وحماية حقوق الإنسان والشعوب واحترام المواثيق الدولية. وأكد رئيس مجلس الأمة، أن «الجزائر ترافع، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل مقاربة شاملة قائمة على تعزيز التنمية وإرساء شراكة اقتصادية توازن بين مصالح الضفتين وتستند إلى تعاون استثماري مربح ونقل أمين للتكنولوجيات وآليات الانتقال إلى الأنظمة الاقتصادية الجديدة». كما تقوم المقاربة المتبناة من قبل الجزائر، على «تفعيل التضامن من أجل تطهير المناخ من خلال احترام الاتفاقية الإطارية والمبادئ التي تقوم عليها كالإنصاف والتضامن ومبدإ المسؤوليات المشتركة والمتباينة للدول الأطراف»، مشيرا إلى أن الجزائر «سعت إلى المساهمة في استقرار منطقة المتوسط عبر العمل على ازدهار الجزائر من خلال إصلاحات سياسية ومؤسساتية وتحولات اقتصادية عميقة رسمت معالم الجمهورية الجديدة، وكذا، مباركة ودعم ازدهار شركائها المتوسطيين بكافة آليات التعاون والتنسيق، انطلاقا من مبدإ الجوار والمصير المشترك». ودعا قوجيل إلى «وضع ضوابط لمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في التدمير والإبادة، والاعتبار من دروس التاريخ الذي يوثق تعسفات خلفت كوارث بشرية وبيئية مستدامة، على غرار التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية»، داعيا إلى «أخلقة الممارسات السياسية الدولية التي تنحرف نحو مباركة جرائم الحرب»، حاثا على «مواكبة قرارات الشرعية الدولية، ومنها دعوة المجلس الأممي لحقوق الإنسان لمحاسبة الكيان الصهيوني، ولأن يعمل على وقف الكارثة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مع دعم حق الشعب الفلسطيني في الحياة، وفي عضوية كاملة بالأمم المتحدة وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».