تنتهج مؤسّسة تسيير مراكز الردم التقني عبر مراكزها الستة ببرج بوعريريج، برامج ومخطّطات آنية وطويلة المدى كآلية مستدامة لتثمين النفايات الحضرية والصلبة كإحدى الآليات الحديثة للتقليل من النفايات والحدّ من آثارها السلبية على البيئة والاقتصاد، من خلال فرزها وإعادة تدويرها وجعلها موردا اقتصاديا يحقّق عوائد اقتصادية هامة، على غرار النفايات الصناعية والمنزلية من استخراج مادة النحاس، الحديد، البلاستيك والكرتون، وجلود الأضاحي خلال عيد الأضحى. كشف المدير العام لمؤسّسة تسيير مراكز الردم التقني ببرج بوعريريج "مولود خوجة"، عن أشواط معتبرة قطعتها المؤسّسة منذ استحداثها في مجال تثمين النفايات الصلبة والنفايات الصناعية، حيث تعالج المؤسّسة أكثر من 250 طن يوميا من النفايات يتم إخضاعها لعملية فرز دقيق، وتوجّه لفائدة مؤسّسات ومتعاملين اقتصاديين متعاقدين مع مؤسّسة الردم التقني، ينتج عنها أزيد من 200 طن شهريا من مادة الكرتون، والبلاستيك والحديد والنحاس. في حين، تم التعاقد مع مؤسّسات ناشئة وصغيرة وثلاث متعاملين خواص يتولون مهمة تسيير، نقل، وفرز النفايات تضاف إلى تلك المراكز الستة التابعة للمؤسّسة، على غرار مفرزة النفايات الصناعية الواقعة بمنطقة بومرقد التي تقوم بنشاط يومي في مجال رسكلة النفايات الصناعية ومعالجتها من خلال استخراج مواد أولية يتم تسويقها لمتعامل اقتصادي مختص في صناعة الورق بوهران. استرجاع أزيد من 91 ألف وحدة سليمة من الجلود وأشار "ملود خوجة "، إلى تلك النشاطات المرتبطة بالظروف الآنية والمناسبات الدينية على غرار شهر رمضان، وعيد الأضحى المبارك، أين تمكّنت مصالح المؤسّسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية برج بوعريريج، من جمع أزيد من 17 وحدة سليمة من جلود الأضاحي بوزن إجمالي تجاوز 91 طن خلال أيام عيد الأضحى، بعد إطلاق وزارة الصناعة حملة وطنية تهدف إلى جمع أكبر قدر من جلود الأضاحي لاستعمالها وتثمينها كمورد هام في صناعة الجلود. وهي العملية التي جنّدت لها مؤسّسة تسيير مراكز الردم التقني ببرج بوعريريج إمكانات مادية وبشرية معتبرة، بتخصيص شاحنات لنقل الجلود إلى مركز الفرز والمعالجة، انطلاقا من مراكز التجميع على غرار المذبح البلدي، والنقاط المنتشرة على مستوى الأحياء السكنية، أين يتم التكفّل بها من طرف أعوان النظافة باسترجاعها ونقلها إلى مركز التجميع لفرزها ومعالجتها بمادة الملح، لتجنّب تلفها وتعفّنها قبل غلق العملية بصفة نهائية، والمرور إلى مرحلة نقلها إلى وحدة صناعة الجلود.