ناشد قاطنو دوار القديرات التابع لبلدية وادي سفيون بولاية سيدي بلعباس السلطات الولائية، لتسجيل مشروع تهيئة الطريق المؤدي الى مقر البلدية لفك عزلتهم والقضاء على معاناتهم اليومية. تعيش العائلات القاطنة بدوار القديرات ظروفا قاسية بسبب اهتراء الطريق الرئيسي الذي يربطهم بمقر البلدية على مسافة تزيد عن 7 كيلومترات، حيث يصعب عليهم قطعه صيفا وشتاء. وباعتباره المسلك الوحيد الذي يؤدي الى المستثمرات الفلاحية ويؤدي أيضا الى الغابة، إلا أن وضعه المتردي أجبر بعض الفلاحين على التخلي عن خدمة أراضيهم، حيث يتعذر عليهم حرثها وأيضا يرفض أصحاب الحاصدات سلك الطريق للقيام بعملية الحصاد لجني المحصول. ويصبح المسلك صعبا خلال الأيام الماطرة عندما تغمره برك المياه والأوحال، ويستحيل السير به على الأرجل أو بالمركبة، وخلال الصيف تصبح الأرضية المهترئة مليئة بالحفر، وبسبب ذلك يرفض أصحاب السيارات السير به خوفا على اهتراء مركباتهم. وما يزيد من مخاوف السكان ارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الأيام ما قد يكون سببا في اندلاع الحرائق بالغابة المحاذية لسكناتهم، حيث يكون صعبا ولوج شاحنات الإطفاء بسبب المسلك الوعر ما قد تأتي على مساحات كبيرة من الأشجار والأحراش. هذا وأكد سكان الدوار أن الطريق لم تتم تهيئته منذ أمد وهو ما زاد من تدهوره وزاد من عزلتهم. ومن جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لوادي سفيون، أنه على علم بوضعية المسلك الريفي الذي يمتد على مسافة 7 كلم، مضيفا أن مصالحه قد أنجزت البطاقة التقنية له السنة الماضية غير أن قيمة الغلاف المالي حال دون تهيئته وصرح المنتخب انه تحصل على ميزانية مالية بستة ملايير سنتيم في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية يفضل صبها في تهيئة المدارس وأشغال التهيئة الخارجية للأحياء والاهتمام بنظافة البلدية كأولوية، في انتظار الحصول على غلاف مالي من السلطات الولائية لإنجاز أشغال أخرى بما فيها تهيئة وتعبيد المسلك الريفي. وأضاف رئيس البلدية أن الدوار يوجد به عدد من السكنات المبعثرة أما المساحة المتبقية فهي عبارة عن أراضي فلاحية.