تمّ الخميس بجمهورية الصين الشعبية، التّوقيع على مذكرة تعاون في مجال الرقمنة والاقتصاد الرقمي، بين الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، ووزير الصناعة وتكنولوجيات الإعلام الصيني، جين زهونغ لونغ، حسبما أفاد بيان للمحافظة. وأوضح المصدر ذاته، أنّه "خلال أشغال الزيارة التي تقوم بها بن مولود إلى جمهورية الصين الشعبية، تمّ الخميس عقد لقاء رفيع المستوى مع وزير الصناعة وتكنولوجيات الإعلام الصيني، حيث تباحث الطرفان خلاله سبل التعاون في مجالات عديدة تندرج في مسار تجسيد التحول الرقمي، وكذا فيما يخص التكوين ونقل الخبرات". كما توّجت أشغال هذه الزيارة - يضيف البيان - بالتوقيع على مذكرة تعاون في الرقمنة والاقتصاد الرقمي، تعزيزا لأواصر التعاون بين الجزائروالصين الشعبية في هذا المجال الحيوي، تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ونظيره الصيني. السّفير الصّيني: العلاقات الجزائرية - الصّينية متينة من جهة أخرى، أكّد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر لي جيان، أنّ العلاقات التي تجمع الجزائر وبلاده "تاريخية ومتينة"، وتقوم على "الثقة والدعم المتبادل"، مع معارضة كلاهما ل "كل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول". قال السفير الصيني خلال ندوة نقاش حول مسألة "تايوان" نظّمت الأربعاء بمقر السفارة، إنّ العلاقات الجزائريةالصينية "تاريخية ومتينة وتقوم على أساس الثقة والدعم المتبادل"، مضيفا أن البلدين يتقاسمان أيضا "مبدأ معارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول من قبل القوى الأجنبية". كما تتّفق الجزائروالصين - حسب نفس المسؤول - في "اتخاذ مسار التنمية بما يتماشى والظروف الوطنية لكل دولة"، مع الاتفاق أيضا على "تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين". وبالمناسبة أكّد المسؤول الصيني أنّ "أكثر من 183 دولة تقيم علاقات مع الصين متمسكة بمبدأ الصين الواحدة"، مذكّرا ب "الدّور الهام" الذي قامت به الجزائر من أجل تمكين الصين من استعادة مقعدها الشرعي بالأمم المتحدة سنة 1971. بدوره أوضح المجاهد والدبلوماسي السابق ورئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، نور الدين جودي، أنّ العلاقات بين الجزائروالصين "عميقة وتعود إلى زمن الثورة التحريرية"، مجدّدا التأكيد على أن الجزائر "لن تنسى أصدقاءها الذين ساندوا ثورتها المجيدة"، ومنوّها ب "المستوى الرفيع" الذي بلغته الشراكة الجزائريةالصينية في كافة المجالات. من جانبه، أكّد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - الصينية بالمجلس الشعبي الوطني، سعيد حميسي، أنّ موقف البرلمان الجزائري "منسجم تماما مع مواقف الدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "في كافة الملفات والقضايا الدولية"، مبرزا أن هذه المواقف "مستوحاة من بيان أول نوفمبر 1954 وقناعات الشعب الجزائري". كما نوّه ب "مستوى التنسيق والتشاور" القائم بين الجزائروالصين، والمعبّر عنه دائما ب "مواقف صادقة" لا سيما ما تعلق ب "الدفاع عن القضايا العادلة".