ساحيري شاب واعد..وعليه العمل أكثر لتحسين مستواه برز فريق دالي إبراهيم خلال طواف الجزائر الدولي للدراجات 2024، حيث تمكّن من حمل القميص الأصفر خلال ثلاث مراحل كاملة عن طريق دراجه الشاب أيوب ساحيري، اقتربنا من رئيس فرع الدراجات لفريق دالي إبراهيم النجم السابق مجيد حمزة، الذي تحدّث لنا عن دورة الجزائر الدولية، وعن أهداف فريقه في الطواف وطموحاتهم خلال الجائزة الكبرى، وتحليله لما تبقى من مراحل وإمكانية استعادة الجزائريين للقميص الأصفر في نهاية الطواف، في هذا الحوار. - الشعب: كيف ترى مستوى دورة الجزائر الدولية للدراجات 2024؟ رئيس فرع الدراجات لفريق دالي إبراهيم مجيد حمزة: المستوى جيد عموما..في المراحل الأولى الدراجون كانوا يراقبون بعضهم البعض لأنهم لا يتعارفون، وكل واحد كان يبحث عن وضع فريقه في المقدمة، والأمور معقدة بتواجد منتخبات قوية على غرار المنتخب الرواندي والإيريتري، الآن بدأت تتضح الأمور بأنّ المنتخب الإيريتري ينتظر المرتفعات لتحقيق الفارق، ويبحث بعدها عن الانفلات وتوسيع الفارق الزمني، وما تبقّى من المراحل في طواف الجزائر الدولي سيطغى عليه الجانب التكتيكي، وكل واحد يبحث عن الاستثمار في ضعف المنافس، والشباب مطالبون بالاستثمار في هذه الوضعية، وهو ما طالبت به من دراجي فريقي دالي إبراهيم. القميص الأصفر كان بحوزتنا خلال ثلاث مراحل، ومن الصعب مواصلة حمله طوال الطواف، وطالبت أيوب ساحيري بعد خسارته للقميص بمراقبة الآخرين، وتركهم يعملون ومحاولة الانفلات فيما تبقى من مراحل للبصم على حضوره، وربما سيتركونه ينفلت لأنه شاب ولا أحد يظن أنه قادر على قيادة السباق، وهو ما قد يسمح له بالبروز ولم لا تحقيق المفاجأة؟ - أيوب ساحيري درّاج مميّز لكن فريق دالي إبراهيم لا يملك عنصر الخبرة لمرافقته؟ كل الفريق شاب حتى ساحيري شاب، هو عنصر جيد ويملك إمكانيات كبيرة لكن تنقصه الخبرة، في مرحلة (البويرة - سطيف) وقع في الخطأ، كان يراقب السباق من الخلف وعند الانفلات لم يستطع اللحاق بهم، تنقصه الخبرة وليس لديه فريق الذي يعيده في السباق، الآن طالبته بالتموقع في الكوكبة، وعند نهاية المراحل عليه أن يغتنم أي فرصة تتاح له. - المنتخب الإيريتري أحرز القميص الأصفر في مرحلتين، هل هناك أمل في أن يستعيده الجزائريون عند نهاية الطواف؟ كل شيء وارد في رياضتنا، انفلات بأربعة أو خمسة دقائق سيقلب الترتيب العام رأسا على عقب، فرصة استعادة القميص الأصفر قائمة، والآن الأمور أصبحت تكتيكية أكثر من أي شيء آخر، ويجب أن يعلم الدراجون متى يغتنمون الفرصة. - ما هي أهداف فريق دالي إبراهيم في مشاركته في دورة الجزائر الدولية؟ في البداية كان هدفنا إنهاء المراحل، وبعد مرورها لاحظنا بأن أيوب ساحيري تمكّن من التواجد مع الأوائل وساعدناه إلى غاية حمله القميص الأصفر، وبعد ذلك ارتفعت معنوياته وتحوّل كليا في المراحل الثلاث التي سيطر عليها من مدينة مستغانم إلى غاية مدينة البويرة، وما حدث معه خلال هذا الطواف مهم جدا وأنا سعيد بذلك. تحدّثت معه منذ لحظات وطالبته بمواصلة العمل لبلوغ مستوى أعلى، وعندما تصل إلى ذلك المستوى لا أحد يمكنه أخذ القميص الأصفر لأنه في ذلك الوقت هو من يتحكّم في السباق، البطل يجب أن يضحّي ويبذل مجهودات كبيرة ليصبح بطلاً. - ما هي طموحاتكم خلال الجوائز الكبرى لمدينتي عنابةوالجزائر العاصمة؟ الجوائز الكبرى مختلفة عن مراحل دورة الجزائر الدولية، هناك مسالك محدّدة في حلقات مغلقة، وهناك خطط تكتيكية تصنع الفارق، يمكن أن يتمكّن أحدهم من تحقيق انفلات ناجح، ويحافظ على ذلك الفارق إلى غاية خط الوصول.