أصدرت المديرية العامة للجمارك العدد الأول من "مجلة الجمارك" الذي يركز، من خلال العديد من الأركان والمقالات، على النشاطات والمكاسب التي حققها هذا السلك على الصعيدين الوطني والدولي، بالإضافة الى الانجازات التي تعكس الجهود الحثيثة المبذولة لحماية وترقية الاقتصاد الوطني. تناولت المجلة، التي تصدر في طبعتين عربية وانجليزية، في عددها الأول إسهام الجمارك الجزائرية في تجسيد الإستراتيجية العامة المسطرة في مجال تشجيع الإنتاج المحلي ودعم الصادرات خارج المحروقات. وفي افتتاحية العدد، أكد المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، "أن الإرادة الفعلية للدولة الجزائرية في تعزيز دعائم الإنعاش والتجديد الاقتصادي تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، تعد خطوة جوهرية وإستراتيجية حاسمة تستهدف تحفيز التنمية الاقتصادية وتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني من خلال تكريس نموذج اقتصادي متنوع وقائم على خلق الثروة، يبرز الرؤية المستقبلية والالتزام بتحقيق تحولات جوهرية في الهيكل الاقتصادي للبلد". وأوضح ان هذه الجهود تشير الى "التركيز على تنويع مصادر الدخل وتنمية القطاعات التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال إرساء مختلف الآليات والميكانيزمات الموجهة أساسا لغرض تحسين مناخ الاستثمار وتشجيع الإنتاج المحلي". ويأتي هذا الإصدار المؤسساتي "في سياق تعزيز انفتاح الإعلام الجمركي على مرتفقي الجهاز وإثراء الدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية برصيد علمي ومعرفي جمركي للولوج الى المعلومة الجمركية الدقيقة والمحيّنة بإسهام إطارات جمركية متخصّصة في المجال"، يؤكد اللواء بخوش. وتم في العدد الأوّل للمجلة التطرّق بشكل خاص الى إسهام المديرية العامة للجمارك في مسار الرقمنة من خلال انجاز نظام معلوماتي جديد ALCES والرامي الى تسريع المعالجة الجمركية للبضائع الموجهة للاستيراد أو التصدير.