يعتبر المدلك في فريق الدراجات أحد أهم عناصر تألق أي دراج، خلال السباقات والطواف الذي تخوضه الفرق والمنتخبات، كونه يساهم في استرجاع الدراج لإمكانياته وإعادته إلى لياقته البدنية المعهودة، وخلال دورة الجزائر الدولية برز العمل الكبير الذي يقوم به المدلكون الجزائريون مع فرقهم، من بينهم هشام عماري مدلك فريق دالي إبراهيم، الذي ساهم في احتفاظ أيوب ساحيري على القميص الأصفر لثلاثة مراحل كاملة. يعتبر الشاب هشام عماري أحد أهم عناصر تألق أيوب ساحيري خلال دورة الجزائر الدولية للدراجات، بعدما ساهم في الإبقاء على لياقته البدنية طيلة ثلاث مراحل كاملة في مفاجأة مدوية بطواف الجزائر الدولي، بالنظر إلى قيمة وجودة الدراجين المشاركين من مختلف الفرق. كشف عماري بأنه يعمل كمدلك في فريق دالي إبراهيم ولا يزال دراجا بذات الفريق، وقال في تصريح ل «الشعب»: «أحضر نفسي لمرحلة انتقالية من دراج إلى مدلك». وأضاف «منذ 20 سنة أنا متواجد في عالم الدراجات، وأعمل لأول مرة مع الشباب المخرطين بالفريق». أكد صاحب ال 29 ربيعا أن عمله متعلق بتحضير تغذية الدراج قبل انطلاق المراحل ومؤونته أثناء السباق، وقال «نحضر للدراج كل ما يتناوله ويشربه قبل وأثناء وبعد المنافسة بالإضافة لبرنامج خاص بالتدليك». وتابع «نعمل مع الدراجين منذ استيقاظهم إلى غاية خلودهم للنوم، وكل هذه المراحل تساهم في استرجاع إمكانياتهم البدنية بشكل جيد، من أجل مواصلة المراحل المتبقية بقوة». واستطرد «هذا الموسم لدينا 10 أيام دون راحة في دورة الجزائر الدولية، بالإضافة إلى ثلاث جوائز كبرى، ويوم سيكون مخصصا للتنقل من مدينة عنابة إلى الجزائر العاصمة، وكل هذه المدة يلزمها تدليك واسترجاع خاص للحفاظ على لياقة الدراجين وصحتهم». أفاد مدلك فريق دالي إبراهيم بأنه لتحقيق استرجاع مثالي للدراج، يجب أن يشرع الأخير في تناول الوجبات التي تم تحضيرها خصيصا له بعد تجاوزه خط الوصول، وشدد «كل دراج لديه كمية معتبرة من البروتينات يجب أن يتناولها رفقة الأرز، بعد المجهودات الكبيرة التي قاموا بها طيلة أزيد من ثلاث ساعات كاملة فوق الدراجة». وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «بعد الأكل لديهم مشروبات طاقوية يجب عليهم تناولها، ليصعدوا بعد ساعة ونصف من نهاية السباق على طاولة التدليك، قبل أن يتوجهوا نحو غرفهم للاستراحة في انتظار وجبة العشاء، وبعد ذلك بساعة من الزمن على الأكثر يخلدون للنوم». تحدث مدلك فريق دالي إبراهيم عن خطورة عدم احترام أي دراج لنمط عيش صحي مثالي، معللا «عدم احترام نمط عيش صحي، يمكن أن يدخل الدراج في إرهاق بسبب قلة الاسترجاع». وتابع فكرته «في حالة عدم الاسترجاع من مرحلة يبقى الدراج يعاني من الإرهاق في باقي المراحل وقد ينسحب». وختم فكرته «50 بالمائة من الاسترجاع بعد كل سباق هو الذي يجعل الدراج جاهزا لخوض المرحلة المقبلة». وفي إجابته عن سؤال متعلق بالإصابات التي يمكن أن يتفاداها المدلك لدراجيه، قال: «في الدراجات ليس لدينا مشكل الإصابات العضلية والإصابات متعلقة بسقوط الدراجين وفقط».