أعلن وزير الخارجية الصهيوني، أمس الجمعة، قراره منع القنصلية الإسبانية العامة في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين، ردا على قرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين. قال كاتس في منشور على منصة إكس: "ردا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والدعوة المعادية للسامية التي أطلقها نائب رئيس الوزراء الإسباني ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية بل 'لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر"، قررت قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في الكيان الصهيوني والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية". ويعتبر هذا الإجراء غير مسبوق في العلاقات الدبلوماسية للكيان الصهيوني مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدسالمحتلة. ولم يسبق أن لجأ الكيان الغاصب الى مثل هذا الإجراء بما في ذلك عندما اعترفت السويدبفلسطين في أكتوبر 2014. ولدى العديد من الدول قنصليات عامة بالقدس الشرقية المحتلة، بعضها ما قبل العام 1967. وفي حين إن السفارات الموجودة في عاصمة الكيان تختص بتقديم الخدمات للصهاينة فإن القنصليات العامة الموجودة بالقدس الشرقية تختص بتقديم الخدمات للفلسطينيين والعلاقات السياسية. وصباح الأربعاء، أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 ماي الجاري. وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوبقبرص الرومية والسويد. وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012. "فلسطين ستحرّر من النهر إلى البحر" ويبدو أن ما زاد من جنون الكيان الصهيوني وجعله يقدم على هذه الخطوة ضدّ مدريد، هو هتاف نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز، أن "فلسطين ستتحرّر من النهر إلى البحر". وقد جاء ذلك في نهاية مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، وأوضحت فيه دياز، أن تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية في 28 ماي الجاري، مجرد بداية. وأضافت: "سنواصل الضغط من موقعنا في الحكومة للدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني". وتابعت دياز، التي تشغل أيضا منصب وزيرة العمل والاقتصاد: "إننا نعيش في لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمرًا بطوليًا وغير كاف في آن واحد". وأردفت "ستتحرر فلسطين من النهر إلى البحر"، في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، الذين تقع بينهما دولة فلسطين. وفي وقت لاحق، أدانت السفارة الصهيونية في مدريد تعليقات دياز، وزعمت أن "العبارة تشجع على الكراهية والعنف".