الاستكشافات الطاقوية البحرية..بشرى سارة لثروة نائمة وكنز استراتيجي الجزائر.. أهمّ الدول المنتجة للطاقة في العالم مرحلة من ذهب بفضل التحول الجذري في مسار التوجه والأداء الطاقوي تمر الجزائر - في الفترة الحالية - بمرحلة يمكن وصفها بأنّها "من ذهب"، بفضل التّحوّل الجذري في مسار توجّهها وأدائها الطاقوي، محقّقة طفرة نوعية غير مسبوقة في الإنتاج والاستكشاف، في وقت لا تعرف الأسواق الهدوء مع الأسعار المضطربة التي تميل إلى التقلب الايجابي بما يخدم الدول المنتجة، ويعد نمو الاقتصاد العالمي الدافع القوي لالتهاب الطلب وقفز الأسعار إلى مستويات عالية. ولقد قرّرت الجزائر عدم الاكتفاء بالطاقات التقليدية الأحفورية، وشقت الطريق لاستغلال طاقات أخرى نظيفة، واستغلالها أحسن استغلال في خضم السير نحو تحول يتطلّب الارتكاز على مزيج طاقوي لا ينضب، ويمثل "التنويع" هدفا أساسيا، وضرورة يفرضها التطور الكبير الحاصل في المشهد الطاقوي المتطلع إلى تعزيز مصادر التموين بالطاقة. وبما أنّ الروافد الطاقوية الجزائرية ذات جودة وثبات وموثوقية؛ فإنّها تستمر في الخط نفسه لتبرز عن قدراتها الحقيقية وإمكاناتها الكبيرة، ولا شكّ أنّ الدور المقبل الذي ستلعبه في أسواق الطاقة بطاقة إنتاجية عالية، مهم جدا، بالنظر إلى شراكات تحويل التكنولوجية وتعميق الاستكشاف، والمزيد من التطوير لآليتها الإنتاجية. من المرجح أن تحقّق سوناطراك المزيد من التقدم في حركيتها، وتعزيز مكانتها المرموقة في الأسواق الإقليمية والعالمية خلال السنوات المقبلة، فجميع التقارير تعكس المكاسب، وتؤكد نجاعة التوجه في الاستغلال الأمثل لإمكاناتها برؤية استشرافية دقيقة، في ضوء خبرتها ورصيدها في قطاع الإنتاج والتسويق التي تمكنها من الريادة. خاصة بعد إعلان وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، مؤخرا، أن المؤشرات الأولى عن الاستكشافات في عرض البحر الجزائري كانت إيجابية.