الأمن الغذائي الجزائري.. هدف يتحقق طفرة اقتصادية كبيرة تشهدها الجزائر، مترجمة جهود إصلاحات وإرادة حكيمة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. الهدف كبير واستراتيجي، يتمثل في وضع الجزائر على سكة الازدهار والنمو. بدأت بوادر هذا النجاح تظهر بشكل مبهر، من خلال ورشات التنمية والأداء العالي بوتيرة متصاعدة في عدة قطاعات. الصناعة عمود فقري للاقتصاد الوطني، وهي واحدة من القطاعات المحورية في ضخ الثروة وتلبية الطلب الوطني، بينما تمثل الفلاحة الحامل لمفاتيح الأمن الغذائي، والممسك بدواليب سلة الغذاء، وقد أحدثت ثورة مدهشة في تأمين الأسواق المحلية بكل ما يحتاج المواطن، وهي تتجه بثبات إلى كبح وتيرة الاستيراد وتقليصه إلى مستويات ضئيلة. المتتبع للمسار التنموي للجزائر خلال السنوات القليلة الماضية، يمكنه الوقوف على وتيرة ممتازة في مجال النهوض بعدة قطاعات مركزية للآلة الإنتاجية الوطنية، تحذوها إرادة سياسية وقدرات محلية لليد العاملة، وثروات طبيعية وباطنية، وما لا يخفى أن قطاع الفلاحة تمكّن منذ أيام من لفت الانتباه الدولي، بعد أن نجح في الرفع من منتجات الحبوب بشكل جذب الإعجاب والتقدير. ولن تتوقّف جهود الجزائر عند تنمية قطاع واحد، فقد سطّرت بعث مختلف المنظومات في وقت واحد، لتكون نتائج النمو والتنمية المستدامة متوازنة ومتناسقة ومتكاملة، إلى جانب الصناعة وما شهدته من إرساء لبنى تحتية للتصنيع سواء في السيارات أو النسيج أو قطع الغيار، وكذا البلاستيك والحديد، وكلها مشجعة تدفع إلى التفاؤل، يضاف إليها الخطة الاستعجالية لتحديث الزراعة، وما أسفر عنها من نتائج أولية فاقت التوقعات، وجعلت المنظمات الدولية تصنف الأمن الغذائي الجزائري في الخانة الخضراء عالميا.