ثمّن زوبير زميت، مدرّب أمل الأربعاء، الفوز المحقق أول أمس على حساب رائد القبة بملعب بن حداد بهدف دون رد، وهو الفوز الذي مكّن الأمل من ضمان البقاء في آخر جولة من عمر الرابطة الثانية للهواة (مجموعة وسط –غرب) برصيد 38 نقطة في المركز الحادي عشر. - الشعب: أمل الأربعاء حقّق البقاء في الرّابطة الثانية في آخر جولة، ما تعليقكم؟ المدرّب زوبير زميت: الحمد لله تمكنا من ضمان البقاء في الرابطة الثانية للهوّاة بشق الأنفس، وفي الجولة 30 والأخيرة، المهمة لم تكن سهلة بتاتا، الضغط كان كبيرا علينا منذ بداية الأسبوع، لم يكن لنا أي خيار غير الفوز على رائد القبة لتفادي السقوط لقسم ما بين الرابطات، لعبنا ضد منافس كان خارج الإطار، بعدما ضيّع الصعود للرابطة المحترفة الأولى، والنقاط الثلاث جاءت في وقتها واللاعبون كانوا مميّزين فوق أرضية الميدان، وعلامة كاملة للطاقم الفني وكذا الأنصار، وقد تحدّثت معهم مطوّلا طوال الأسبوع وتحمّلوا المسؤولية، والأمل لا يستحق التواجد في هذه الوضعية بتاتا. - وكيف تقيّم مشوار الأمل هذا الموسم..رغم المشاكل التي كان يتخبّط فيها؟ لا شيء كان يبعث على الأمل أو يحفّز على العمل في تلك الظروف، الفريق لعب 8 مباريات بتشكيلة من الآمال أين كانت الأندية بعشرين نقطة وأمل الأربعاء بثلاثة نقاط فقط، الجميع كان يتوقّع سقوطنا مبكرا لقسم ما بين الرابطات، وتمكنا من العودة من بعيد بفضل الجدية في التدريبات والانضباط، وهو ما قمت به عندما تولّيت مسؤولية العارضة الفنية خلال مرحلة الإياب. - كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر، إن صحّ التعبير، بالنسبة لكم؟ بكل صراحة نعم، في البداية كل الأمور كانت غير مشجعة على مواصلة العمل، لا تحفيزات، لا تشجيعات، غياب وسائل العمل، الضغط من قبل الأنصار في حال أي تعثر أو هزيمة، الجميع ظن أنّ أمل الأربعاء سقط لقسم ما بين الرابطات عقب الهزيمة أمام الرائد ترجي مستغانم، المعنويات كانت منهارة، "برافو" للاعبين على المجهودات والتضحيات التي قدموها من أجل إبقاء الفريق في الرابطة الثانية للهواة رغم المشاكل الكثيرة. - وماذا عن مستقبل زميت مع النّادي..هل سيواصل مهامه الموسم المقبل؟ هدفي الرئيسي كان ضمان البقاء..والكل كان يرى في ذلك مهمة مستحيلة، لكنني رفعت التحدي رغم كل العراقيل، وشخصيا مهمّتي انتهت، سأغادر الفريق، ليس لديّ اتصالات وسأتفرّغ لمشواري التدريبي بالحصول على شهادة التدريب كاف "أ" وبعدها سأرى..درّبت في عدة أندية في الأقسام السفلى، لكن لن أنسى تجربتي في أمل الأربعاء.