حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس الثلاثاء، من تداعيات توقف عمل محطات لتحلية المياه في قطاع غزة، مطالبة السلطات الصهيونية ب "توفير الوصول إلى المياه بشكل فوري". قالت الوكالة الأممية في تغريدة على منصة "إكس": "لعدم توفر الوقود في غزة محطات مهمة لتحلية المياه توقفت عن العمل". وتابعت: "ليس لدى الناس ما يكفي من المياه، أصبح البقاء على قيد الحياة تحديا كبيرا". وأوضحت أن توقف تلك المحطات يجبر "العائلات بما في ذلك الأطفال على السير طويلاً للحصول على المياه". وطالبت الأونروا السلطات الصهيونية ب "توفير الوصول إلى المياه بشكل فوري". ولم يصدر عن بلديات القطاع تعقيب فوري حول مواقع محطات التحلية التي توقفت عن العمل، إلا أن هذه المحطات شهدت منذ بداية الحرب توقفا متكررا بسبب نفاد الوقود. وخلال الأشهر الماضية عاد عدد من محطات التحلية للعمل بعد أن وف]رت لها جهات دولية كميات محدودة من الوقود ضمن مساعدات إنسانية. وفي 7 ماي أيار، سيطر الجيش الصهيوني على معبر رفح الحدودي الذي كان يعد الممر الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية وسفر المرضى والجرحى. وبشكل متكرر، تؤكد مصر رفضها التنسيق مع تل أبيب بشأن معبر رفح، لعدم "شرعنة" احتلاله. مشاهد تفطر القلب من ناحية ثانية، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، امس الثلاثاء إنه قام بزيارة غزة يوم الاثنين، وأنه شهد التأثير المدمر للعمليات القتالية في القطاع. وقال وينسلاند: "زرت غزة بالأمس وشهدت عن كثب التأثير المدمر للأعمال القتالية.. إن مشاهد الدمار ومعاناة الناس تفطر القلب". وأضاف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "من الواضح أن هناك حاجة إلى تحرك عاجل للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة". وأوضح المسؤول الأممي، أنّه قام بزيارة "مستشفى الأمل"، والتقى بالمسؤولين المحليين لمناقشة سبل تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان. وتطرّق إلى الاقتراح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحثّ "جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق على الفور لتحقيق وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى". وأضاف "لا يوجد بديل..وأي تأخير كل يوم يكلف المزيد من الأرواح".