خلق ديناميكية بين الصناعيين والمواطنين وشركات إعادة التدوير أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، يوم الخميس، خلال زيارة عمل قادتها إلى ولاية البويرة، عن إنشاء أكثر من 12 ألف ناد أخضر عبر الوطن، منها أكثر من 2500 ناد تم تجهيزه بالوسائل اللازمة. أوضحت الوزيرة، خلال لقاء صحفي، أن الهدف من النوادي الخضراء التي تم إنشاؤها هو التوعية بحماية البيئة. بالمناسبة، دشنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة بالبويرة مشاريع تابعة لقطاعها، شملت وحدة لتصنيع آلات استرجاع وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية ونفايات الإطارات. في مستهل زيارتها، دشنت الوزيرة وحدة لتصنيع آلات أوتوماتيكية لاسترجاع وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية والإطارات، حيث أوضح مسؤولو هذه الشركة أنها "تسعى إلى تعميم هذه الآلات عبر مختلف مدن البلاد". وأوضحت دحلب للصحافة، أن هذه الوحدة "تعد الأولى من نوعها في الجزائر، حيث تنتج آلات تسمح باسترجاع النفايات البلاستيكية والإطارات، مما يخلق ديناميكية بين الصناعيين والمواطنين وشركات إعادة التدوير في إطار الاقتصاد الدائري". ولضمان الانتقال إلى اقتصاد دائري، ذكرت الوزيرة باعتماد الحكومة في شهر ماي الماضي، لمشروع قانون يعدل القانون رقم 01-19 الصادر في 12 ديسمبر 2001، المتعلق بتسيير النفايات. ويركز مشروع القانون هذا على تعديل بعض الأحكام، لاسيما المتعلقة منها بمراجعة أساليب المعالجة، وإثراء الجانب المتعلق بتثمين النفايات، خاصة النفايات العضوية، وإدراج قيود على استعمال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتعزيز الرقابة. ويتعلق الأمر، بحسب الوزيرة، ب«تكريس مبدإ المسؤولية كآلية للسياسة البيئية، الرامية إلى تجنب الآثار الضارة للنفايات، من خلال إشراك المنتجين في تسيير النفايات، وخاصة تلك الناتجة عن التغليف". ومن شأن مشروع القانون هذا، أن يسمح بتنفيذ مشاريع لاسترجاع النفايات وتثمينها وإعادة تدويرها لتحويلها إلى مواد خام"، كما أضافت الوزيرة. بهذه المناسبة، أكدت دحلب إرادة وزارتها على السعي "دون كلل" لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل تشجيع الشركات الصغيرة والناشئة الناشطة في مجال إعادة تدوير مختلف أنواع النفايات. خلال زيارتها توجهت الوزيرة إلى بلدية الحانيف (شرق البويرة)، أين قامت بتدشين محطة معالجة النفايات في مركز الردم التقني لهذه البلدية. بقدرة معالجة 80 مترا مكعبا من النفايات يوميا -تضيف الوزيرة-، تعكس هذه المحطة جهود القطاع الرامية إلى خلق ديناميكية حقيقية على أرض الواقع لحماية البيئة من الآثار الضارة للنفايات والقمامة. وفي منطقة توغزة التابعة لبلدية الشرفة (شرق البويرة)، قامت السيدة دحلب بتدشين وحدة خاصة متخصصة في إنتاج الأسمدة العضوية الطبيعية. في عين المكان أشادت الوزيرة عاليا بجهود هذا المستثمر الخاص قبل أن تجدد تأكيد دعمها له من أجل تذليل جميع "الصعوبات" التي تعيق تطور المشروع. في نهاية زيارتها، توجهت دحلب إلى بلدية الهاشمية (جنوب غرب البويرة)، حيث زارت وحدة صناعية أخرى لإعادة تدوير العجلات، وهو مشروع قيد الخدمة منذ عدة أشهر. وقد أوضح صاحب الشركة، محمد دامو في تصريح ل«وأج"، أنها وحدة صناعية لإعادة تدوير العجلات بقدرة 10.000 طن للسنة وقابلة للتوسيع إلى 20.000 طن/سنة. كما أضاف دامو، على هامش الزيارة، أن هذه الوحدة التي تعتبر استثمارا تبلغ قيمته 1 مليار دج، ساهمت بخلق أزيد من 50 وظيفة للشباب في منطقة البويرة". وخلال حفل أقيم بمقر المكتبة الرئيسية بمدينة البويرة، كرمت الوزيرة ممثلي النوادي الخضراء من مؤسسات تربوية ومراكز نفسية تربوية وجمعيات بيئية، في إطار الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للبيئة. كما زارت الوزيرة مختلف أجنحة معرض بيئي محلي شارك فيه حوالي خمسين عارضا، منهم جمعيات ونوادي خضراء من المؤسسات التربوية. وصرحت الوزيرة للصحافة: "ترتكز سياستنا على تكوين الأجيال القادمة وتوعيتهم بضرورة حماية البيئة. ونحن نعمل مع وزارة التربية الوطنية لتأسيس نوادي خضراء على مستوى المؤسسات التربوية". كما أعلنت الوزيرة أن هناك لجنة من الخبراء التربويين تعمل على تزويد المؤسسات التربوية بالمعدات والوسائل اللازمة لتوعية المتمدرسين بضرورة حماية البيئة. وخلال هذا الحفل، كرمت الوزيرة الصحفي عمار فجخي من جريدة "الوطن" بالبويرة، الذي فاز بالجائزة الأولى في المسابقة الخضراء التي نظمتها الحظيرة الوطنية لجرجرة في فئة "الصحافة المكتوبة"، بفضل تقريره الذي حمل عنوان "الحظيرة الوطنية لجرجرة بحاجة ملحة لمخطط حماية".ونظمت المسابقة الخضراء الأولى في نهاية شهر ماي بمدينة تيكجدة (شرق البويرة)، من طرف الحظيرة الوطنية لجرجرة تكريما للمجاهد والناشط البيئي وينفريد مولر، المدعو سي مصطفى مولر (1993/1926). وبهذه المناسبة، أشادت دحلب بهذا التكريم الذي "يعكس الدور الرئيسي الذي تلعبه الصحافة والصحفيون في توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الطبيعة والبيئة".