قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن أكثر من نصف المباني في قطاع غزة دمرت مع مواصلة العدوان الصهيوني، مشيرة إلى أن الإعمار يحتاج إلى 20 عاما. وأوضحت الوكالة في منشور على منصة إكس، أمس الاثنين، أن الدمار الذي شهدته غزة لا يوصف، داعية إلى ضرورة إنهاء المعاناة في غزة ووقف إطلاق النار. من جهته، قال المتحدث باسم "الأونروا" جوناثان فاولر، إن مستوى الدمار الذي خلفه العدوان على قطاع غزة كبير جدا، ويحتاج أكثر من 20 عاما لمحوه وإعادة الإعمار. وأضاف المتحدث الأممي أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة للغاية، سيما عند إعادة بناء نظام التعليم، واستقبال الأطفال وضمان عودتهم إلى المدارس، وإعادة بناء العيادات المتضررة، وأرجع صعوبة عملية الإعمار في غزة إلى مستوى الدمار الكبير جدا؛ تلال وأكوام من الأنقاض والحطام، فضلا عن الناس الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة. صمود رغم الاستهداف وأوضح فاولر أن الأونروا دفعت ثمنا غير عادي جراء الحرب، وفقدت 192 من موظفيها منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو رقم لم تشهده منذ إنشاء الأممالمتحدة عام 1945، وأشار إلى أن نحو 170 من منشآت وكالة الأونروا في قطاع غزة تعرضت للقصف، ولحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة، ولفت إلى أن أكثر المنشآت تضررا هي المدارس بسبب توقف التعليم منذ بداية العدوان، وتحولها إلى ملاجئ طوارئ للمواطنين، الذي نزحوا إليها بحثا عن مكان آمن تحت حماية علم الأممالمتحدة. وقال فاولر إن هناك نمطا من التجاهل الصهيوني لعلم الأممالمتحدة ومواقعها، فليس هناك أي غموض حول مكان وجود مواقعنا، ومع ذلك شهدنا ضربات مباشرة على مبانينا. وأكد أن "الأونروا" ستواصل العمل في غزة، رغم الدعوات الصهيونية لاستبدالها بوكالات أممية أخرى، وقال: "نحن مكلفون من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولدينا مهمة محددة للغاية".