دخل المنتخب الوطني للكرة الطائرة (رجال) في تربص مغلق بمركز تحضير النخبة الوطنية بالسويدانية، سيدوم إلى 14 جوان 2024، يندرج في إطار الاستعدادات المكثفة لبطولة العالم التي ستجري باليابان مطلع سنة 2025 من أجل ضمان أفضل جاهزية للحدث. التربص يجري تحت إشراف المدرب الوطني كريمو برناوي، الذي يواصل العمل مع التشكيلة الوطنية بهدف الوصول إلى تكوين فريق قوي بإمكانه أن يقول كلمته في قادم الاستحقاقات، خاصة بعد العودة القوية للكرة الطائرة الجزائرية على الصعيد العربي والإفريقي، بعدما احتل الفريق الوطني المركز الثاني في الألعاب العربية التي جرت بالجزائر شهر جويلية 2023، والتي تلتلها البطولة الأفريقية بمصر في سبتمبر الماضي أين تمكّن "الخضر" من الظهور بوجه رائع منذ بداية المنافسة وصولا إلى النهائي القاري الذي غاب عنه لثلاث عقود كاملة، المركز الذي أهّله للعودة للمشاركة في بطولة العالم. قامت الاتحادية الجزائرية بعدها بوضع رزنامة عمل مكثّفة تعتمد على تنظيم تربصات بالجزائر بحضور اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، بغرض تكوين فريق قوي وفرض اللعب الجماعي لتصحيح النقاط السلبية التي تم تسجيلها في المباريات الرسمية الماضية، خاصة في الجانب الدفاعي، وكذا الفراغ الذي كان يعاني منه الفريق أمام خط الشبكة الذي يعد جد مهم أين كنّا نضيّع كرات عديدة في هذه المنطقة، ولكي يتمكن المدرب الوطني من تجسيد الأفكار التي جاء بها، يعمل على إبقاء اللاعبين على تواصل مستمر من خلال تربصات قصيرة المدى بحكم ارتباط اللاعبين بمباريات البطولة والكأس، ومن المقرر أن يكون تربص طويل المدى بعدما يتفرغ الجميع من المباريات سواء المحليين أو المحترفين في الخارج. للإشارة، فإنّ الفريق الوطني يعرف مرحلة تشبيب كبيرة في الفترة الحالية بهدف إعادة بعث الكرة الطائرة الجزائرية على كل الأصعدة وعلى المدى البعيد، من خلال الاعتماد على لاعبين أقل من 20 سنة بهدف تكوين فريق يتنافس على اللقب القاري في الطبعات القادمة بداية من سنة 2026، حيث ستكون بطولة العالم بمثابة فرصة للعب لقاءات في المستوى العالي لاكتساب التجربة والخبرة من خلال الاحتكاك مع المنتخبات الكبيرة، حيث ستكون بمثابة نقطة تحول لأنها معيار حقيقي لمستوى المنتخب الوطني قبل الشروع في تحضير الاستحقاقات التي ستليها لبلوغ الأهداف الأساسية المتمثلة في التتويج باللقب القاري، والعودة للمشاركة في الملتقيات الدولية، والتأهل للألعاب الأولمبية. العمل الذي يجري على مستوى المنتخب الوطني جماعي بين الاتحادية والناخب الوطني، حيث قام الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر كريمو برناوي بتنظيم اجتماع عمل مع المدير الفني لتحديد الأهداف المستقبلية، وكان ذلك قبل أربعة أيام عن انطلاق التربص الذي يتواصل بمركز سودانية بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم. الأولى في الفترة الصباحية ترتكز على الجانب البدني، والثانية في المساء من أجل الاسترجاع والجانب التكتيكي، وكذا لمشاهدة بعض الفيديوهات عن المباريات السابقة لتصحيح الأخطاء السابقة، وضمان التنسيق وروح المجموعة.