شكلت زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول أمس، لولاية بجاية فرصة أمام السلطات المحلية لتقديم عرض شامل عن احتياجات عاصمة جرجرة في مجال التنمية والتي لم تتمكن المشاريع والبرامج التنموية العديدة المسطرة لها في تلبيتها. «بجاية التي استفادت من 206 مليار دينار لتنفيذ مختلف برامج التنمية المسطرة ما بين سنتي 1999 و2013، مازالت تنتظر إنجاز 20 من العمليات والمشاريع مسطرة والتي رصد لها الغلاف المالي المذكور»، حسب الشروحات التي قدمها أحمد حمو التهامي، والي الولاية، للوزير الأول خلال اللقاء الذي جمع هذا الأخير بممثلي المجتمع المدني والسلطات المحلية لبجاية. وأشار الوالي أن «بجاية التي تتوق لمواكبة ركب التحضر في حاجة ماسة لعدة مشاريع، مؤسسات وإنجازات، تليق بموقعها الاستراتيجي وتاريخها، ومؤهلاتها التي قد تجعل منها، قطبا صناعيا وحضاريا في المستوى». ومن بين احتياجات الولاية، ذكر أحمد حمو التهامي، «مشروع مستشفى كبير ومتعدد الاختصاصات، تعميم الربط بشبكة الغاز الطبيعي بالنسبة للبلديات الجبلية خاصة، توفير 50 حافلة على الأقل للنقل المدرسي لفائدة أطفال وطلبة المناطق النائية، التعجيل في إنجاز المنطقتين الصناعيتين بوجليل، والقصر، وإخراج المؤسسات الصناعية من الوسط الحضري لحماية البيئة وصحة المواطنين». ومن بين المشاكل التي تستعجل أيضا، الحلول ببجاية، كثرة الممهلات، التي تصعب حركة المرور، تلوث المحيط ،بسبب تكاثر المفرغات العشوائية، المشكل الذي سيحل حتما، حسب الوالي، بإنجاز مفرغة مراقبة، مشيرا إلى أن «مشاريع من هذا القبيل قد سبق وأن قوبلت بمعارضة كبيرة من قبل السكان». أشار الوالي . وكشف من جهة أخرى، والي بجاية عن «نقص في منشآت الرياضة والشباب، وحاجة الولاية إلى جامع كبير، مركب أولمبي وقاعات متعددة الرياضات لتشجيع مواهب الشباب في هذا المجال». وقد بينت الزيارة التفقدية للوزير الأول والوفد المرافق له لبجاية، أن عدة مشاريع من ضمن البرامج الرئاسية للتنمية، قد شهدت تأخرا ملحوظا أولم يتم الانطلاق بها، وقد أرجع الوالي السبب، لندرة العقار، أو مشاكل تسوية الملكية مع أصحاب الأراضي، وكذا صعوبة التضاريس التي تتميز بها العديد من البلديات والدوائر. وأجاب الوزير الأول أن إشرافه أول أمس على انطلاق العديد من المشاريع بالمنطقة، وإعطائه للتعليمات بالتعجيل في إتمام الورشات العالقة، لدليل على اهتمام الحكومة بولاية كبجاية لها كل المؤهلات لتسجل تقدم وتطور هام في المجال الصناعي، الاقتصادي، السياحي، الثقافي والاجتماعي.