أصدرت دار الثقافة الطاوس عمروش بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية بجاية العدد الثاني من مجلة 'بقايث' بنسخها الثلاث الناطقة بكل من اللغات : العربية، الامازيغية، والفرنسية. يحتوي هذا العدد من ''بقايث'' على أربعين صفحة، مطبوعة في نسخ بثلاث لغات وهي العربية، الأمازيغية والفرنسية، حيث اتخذت المجلة موضوع ''الثقافة للجميع ومن أجل كل فرد'' اللبنة الأساسية التي بني عليها عددها الثاني. تندرج هذه المبادرة والنشاط الثقافي والأدبي ضمن السياسة التي سطرتها مديرية الثقافة لبجاية، بهدف تعزيز الثقافة والقراءة في الولاية، وجعل هذه المجلة همزة وصل بين قطاع الثقافة والمواطن من أجل التعريف بمختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية التي تحتضنها عاصمة الحماديين. ويتضمن هذا العدد تسعة أقسام جديدة، وافتتاحية، كما تتخلله عدة صور وأحداث مخصصة لمختلف المهرجانات الثقافية التي استضافتها الولاية هذه السنة، وأبرزها المهرجان الدولي للمسرح المحترف الذي حط رحاله بالولايات الداخلية للوطن، متخذا بجاية أول وجهة له، إضافة إلى تطرقه إلى ملف المهرجان المحلي للثقافة والفنون في طبعته الرابعة. كما خصصت المجلة ضمن طياتها لمحة خاطفة عن مختلف الأحداث الثقافية التي استضافتها الولاية سنة 2012 أبرزها، الندوة الدولية حول الدوق النمساوي لويس سلفادور دو هابسبورغ 1847 1915، وهو الحدث الذي عقد في الفترة من 14 15 نوفمبر 2012 على مستوى المسرح الجهوي ببجاية بحضور سفير النمسا بالجزائر،ئ كما عاد هذا العدد الثاني من المجلة للحديث عن الملتقى الوطني حول عبد القادر بن دعماش، والذي كان تحت شعار '' خمسون سنة من الاستقلال، خمسون سنة من الموسيقى''، وهو المؤتمر الذي انعقد في إطار الطبعة العاشرة لمهرجان الأغنية الأمازيغية. وخصص جزء كبير في هذا العدد من المجلة للتعريف بمختلف الجمعيات التي تنشط في إقليم الولاية، ومشاركتها في تعزيز ثقافة، كما يتناول العدد قسم للتعريف بالتراث المادي وغير المادي الذي تزخر به بجاية، إلى جانب تخصيص قسم للفنون والآداب، وقد تمّ تحديد جدول لأبرز الشخصيات الفكرية الرئيسية في المنطقة. ويضم العدد أيضا مقال عن الفيلسوف، المؤرخ، والكاتب، الناشط السابق وسفير القضية الوطنية، محند شريف السهلي، ومقال آخر يتحدث عن المعلم والصحفي، رشيد أولبصير.