اعتبر، أمس، محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، ما يقال حول صحة الرئيس مجرد «تهويل» وقال أن «الرئيس يتعافى ويتابع شؤون الدولة عن قرب وبنفس الوتيرة ولا تخفى عنه خافية»، مضيفا أن «الحكومة تجتمع كل يوم أربعاء بصفة عادية». استغرب محمد السعيد في تجمع شعبي بمدينة الجلفة من الذي يريد التغيير من الخارج دون المشاركة الفعلية بالقول «أؤمن بالتغيير وفق المناقشة ولا أؤمن بالتغيير السياسي من الخارج، والذي يريد أن يبقى معارضا كل حياته فليبقى». وردا عن انشغالات مناضليه عن موقع حزبه، أكد محمد السعيد أن برنامج حزب الحرية والعدالة يشبه برنامج الحكومة «ما جعله يقبل المشاركة، وأضاف: «القرار لم اتخذه بنفسي بل بعد مشاروات» مشيرا إلى أن قبوله بمنصب الوزير تضحية شخصية. محمد السعيد اعتبر أن الشعب الجزائري نجح مرة أخرى في الاختيار بين الأهم والمهم وأعطى درسا للمتربصين بالجزائر، معترفا بوجود مشاكل حقيقية كالبطالة والسكن والرشوة لكن «لا يمكن حلها دون أن يكون هناك استقرار وأمن»، وهذا ما استطاع أن يعيه الشعب الجزائري دون أن يعطي الفرصة لقوى أجنبيه تريد أن تستثمر في بعض المشاكل وهي لا تحب الخير للبلد، مشيرا إلى «هناك من يتربص بالبلاد خصوصا أن الأوضاع في البلدان المجاورة أثرت على الوضع الداخلي»، مطمئنا «أن الأمور تحت السيطرة رغم محاولات قوى أجنبية معروفة». في ذات السياق، أرجع محمد السعيد ما وصفه ب«التهويل» حول صحة الرئيس خصوصا في وسائل الإعلام إلى غياب مجلس أخلاقيات المهنة، معتبرا أنه من الصعب الوصول إلى تنظيم القطاع بسبب شتات الإعلاميين وعدم وجود هيئة تمثلهم، وأضاف أن خطة العمل المرسومة لتنظيم قطاع الاتصال تمشي وفق خطوات مدروسة، والوزارة تسعى لتحقيق تكوين الصحفيين وتحسين ظروفهم الاجتماعية، معترفا «الصحفيون يعملون في ظروف اجتماعية صعبة». واعتبر الوزير في ذات السياق أن الحرية أمر مطلوب لكن «لا حرية دون مسؤولية».