كشف المشاركون في الملتقى الدولي حول بحث السبل الكفيلة لمعالجة المرضى المصابين بداء تصلب الشرايين والقلب بكلية الطب بتلمسان عن الارتفاع المخيف لظاهرة الشلل النصفي الناجمة عن تصلب الشرايين. وأكد الدكتور صاري شعبان في تصريح ل«الشعب» أن 34 بالمائة من سكان تلمسان مصابين بالضغط الدموي وتستقبل المصالح أكثر من 7 حالات جديدة شهريا مصابة بداء القلب ومن 7 إلى 15 حالة تعرضت للشلل بفعل الجلطة الدماغية التي تؤدي إلى تصلب الشرايين، وأغلب الإصابات سجلت لدى النساء لعدة عوامل أغلبها راجع إلى التطور الطبي والمعيشي ما رفع من فئة العمر وارتفاع نسبة الشيخوخة وكذا الأطعمة الخفيفة وقلة المشي والرياضة. ودعا الدكتور صاري إلى ضرورة التكفل بالمستشفيات من أجل تحسين التكفل بالمريض الذي يتعرض للجلطة الدماغية في أقل من 3 ساعات لضمان نجاعته وذلك من خلال توفير كل اللوازم الممكنة للتكفل بالمريض من جهاز السكانير وأجهزة الأشعة والاختصاصين. من جانب آخر كشف الدكتور تركي حساين مختار المختص في الطب الداخلي أن الحوادث الدماغية والتي تؤدي إلى الوفاة والشلل تحتل المرتبة الأولى بالجزائر في عدد الوفيات قبل حوادث المرور وكذا السرطان، مشيرا أن نسبة الإصابة لدى النساء أكبر من الرجال بنسبة 10 بالمائة حيث أن النساء تتعرضن للحدث الدماغي بعد سن اليأس. من جهته أكد الدكتور بوشناق خلادي جواد رئيس مصلحة الأعصاب بمستشفى تيجاني دمرجي الجامعي بتلمسان هذا الطرح موضحا أن مصلحته سجلت 4800 حالة تصلب الشرايين في العشرية الأخيرة مؤكدا أن نسبة الوفيات قد تقلصت من نسبة 40 بالمائة سنة 2001 إلى 8 بالمائة في سنة 2012 لكن بالمقابل ارتفعت نسبة الشلل النسبي لدى المصابين إلى 70 بالمائة.