أكد قادة تكتل الجزائر الخضراء في بيان لهم تحصلت "المسار العربي" على نسخة منه أن الاستحقاق الرئاسي القادم يمثل فرصة ثمينة للشعب الجزائري لتحقيق التغيير السلمي الهادئ والمنشود، وتجنيب البلاد مزالق الفوضى والاضطرابات، مما يستوجب توفير كافة الشروط والضمانات ليكون شفافا ونزيها وذو مصداقية، تؤهل الجزائر لخطوة مهمة نحو الازدهار والاستقرار وبناء دولة الحق والقانون. وقد اجتمع هؤلاء أمس السبت بمقر حركة مجتمع السلم، إذ وبعد استعراضهم للوضع العام الذي تعيشه البلاد في جانبه السياسي الاقتصادي والاجتماعي، حيث تدارسوا مختلف التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر، لاسيما ما تعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وبعد التشاور واستعراض مختلف التحاليل والمقاربات السياسية اتفقوا على تبني أفكار محددة وموحدة بخصوص الرئاسيات القادمة والاجماع على عرض تلك الأفكار على مختلف المؤسسات الحزبية. للاشارة لم يستبعد الأمين العام لحركة الإصلاح، جهيد يونسي سابقا، أن تتقدم حركته بمرشح للرئاسيات المقبلة، كما يمكن أن يكون من داخل تكتل الجزائر الخضراء الذي ينضوي تحت لوائه كل من الإصلاح والنهضة وحركة مجتمع السلم. واعتبر المتحدث، أن إمكانية تحالف تشكيلته وارد مع كل الأطياف السياسية "بما فيها الحزب السلفي إذا رأى النور يوما ما". كما أكدت مصادر عليمة أن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري يرى أنه من حقه كرئيس للحركة أن يترشح باسمها في الانتخابات الرئاسية القادمة، وأنه من الطبيعي أن يكون الرجل الأول في حمس ، هو مرشحها لمنصب القاضي الأول في البلاد، لأن الترشح لهذا المنصب سيعزز مكانته داخل الحركة، ويقويه أمام خصومه ومنافسيه.