نظم أمس مركز الترفيه العائلي للجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الخامسة لولاية قسنطينة، ملتقى علميا جاء تحت عنوان «النظام الألماني للتكوين المهني بالتناوب» ذلك بحضور عدد من المشاركين والفاعلين في مجال الصناعة الميكانيكية وعلى رأسهم الشريك الألماني وممثلين عن الشركات الصناعية الوطنية بمنطقة واد حميميم وعين سمارة، هذه الأخيرة التي تعتبر القاعدة الصناعية العسكرية الخاصة بتصنيع الآلات الميكانيكية العسكرية بالولاية. الملتقى العلمي تم افتتاحه من طرف اللواء شواكي رشيد مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، والذي أكد من خلال الكلمة التي ألقاها على مسامع الحضور أنه تم تنظيم هذا الملتقى في إطار برامج التكوين المهني التي أطلقها مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية للناحية الخامسة لاستفادة المشاريع التي انطلقت بالولاية من شراكة بين مقاولين ذوي طابع اقتصادي عسكري ومدني وكذا شركاء أجانب، من بينها المشروع الكبير القائم ببلدية واد حميميم ومشروع عين سمارة. تم وفق ما جاء على لسان مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني اختيار التكنولوجيا الألمانية كراعي وكشريك رائد في مجال الصناعة الميكانيكية والعمل على الاستفادة من خبراتهم الصناعية من خلال فتح مسار التكوين المهني مع الشريك الألماني سيما وأن لديهم أنماطا خاصة في التصنيع التقني والتكنولوجي، ونحن كجهات مسؤولة أضاف يقول قمنا بتحاليل ودراسات حول كيفية الاستفادة من أنظمتهم وبرامجهم الصناعية وعلى هذا الأساس تم استحداث معهد تكوين بمنطقة عين سمارة يتم من خلاله ضمان نقل الخبرات والتقنيات المستخدمة فيما بين الشريكين كما تم إرسال عدد من طلاب المعهد للتكوين بألمانيا وهو الأمر الذي تعمل عليه كل من وزارتي التكوين ووزارة الدفاع الوطني. وفي ذات الشأن أكد اللواء شواكي على ضرورة امتصاص فلسفة الألمان في مجال التكوين المهني حيث أنهم يعتمدونه طيلة حياتهم المهنية، فالمصانع الألمانية توجد لديهم علاقة متينة بين معهد التكوين والمصنع وأن المتكون لا ينفصل عن معهد التكوين مادام يشغل منصبا بالمصنع رغم انتهاء فترة التربص وهو ما اعتبره اللواء نقطة قوة الشريك الألماني التي مكنته من بناء صناعة قوية رائدة بكل بلدان العالم.