كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم أمس من عنابة عن جملة من التدابير الوقائية لقطاع التجارة تحسبا وشهر رمضان الكريم، انطلاقا من توفير المواد الغذائية للمستهلك بالأسواق الجوارية، والمتابعة الدورية للأسعار حفاظا على القدرة الشرائية للمستهلك، ومحاربة المضاربة خصوصا وارتفاع الطلب في شهر رمضان الكريم. وحث الوزير على ضرورة فتح الأسواق الجوارية التي لم تكتمل بعد، من أجل تقريب المواطن من الفضاءات التجارية الجوارية، وكذا تنظيم عملية التجارة خصوصا وشهر رمضان أين تزيد الحاجة إلى المواد الغذائية الأساسية، كما أن عملية التسوق في شهر رمضان تختلف عن باقي أيام السنة، مما يحتم على التجار تنظيم أنفسهم وفق فضاءات ملائمة. الزيارة قادت بن بادة للوقوف على العديد من الفضاءات التجارية الجديدة التي استفادت منها عنابة مؤخرا والتي تدخل ضمن تحسين النمط العمراني، بخلق أسواق جوارية ترقى إلى النمط الاجتماعي للمواطن العنابي، من أهم هذه الفضاءات المعاينة، الفضاء التجاري الذي استفادت منه بلدية عنابة، حيث يضم هذا المشروع سوقا مغطاة من طابقين للخضر والفواكه بسعة 100 خانة تجارية وذلك بحي 8 ماي1945 بالإضافة إلى أشغال تهيئة فضاء الأروقة الجزائرية سابقا بحي واد فرشة لاستقبال التجار غير القارين ببلدية عنابة. وتنقل كذلك إلى الفضاء التجاري بحي الصفصاف سوق الليل وحي واد فرشة، الذي سبق أن عاينه الوزير الأول عبد المالك سلال في آخر زيارة قادته إلى ولاية عنابة أواخر شهر فيفري الفارط، أين تم الاستماع إلى أهم انشغالات الباعة وكذا المواطنين على مستوى هذه السوق الجديدة، التي أجمع أغلب المواطنين وكذا التجار أن هذه السوق أعطت إضافة كبيرة إلى حي الصفصاف من خلال إعادة تنظيم التجار في خانات لائقة، كذلك حصر التلوث والقمامة وتنظيم تصريفها على عكس ما كانت عليه من قبل. وشدد الوزير خلال هذه الزيارة على الصرامة في المتابعة والتقيد بالأسعار سواء على مستوى التوجيهات إلى التجار الذين تمت معاينة نشاطهم أو على مستوى مسؤولي مديرية التجارة لولاية عنابة، من أجل الارتقاء والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن خاصة في شهر رمضان الذي هو شهر الرحمة والتضامن وليس مناسبة للربح على حساب المواطن البسيط، موضحا أن وزارته نصبت لجنة بالتعاون مع وزارة الفلاحة ومصالح الجمارك من أجل ضمان تموين السوق بكافة المواد الاستهلاكية، إلى جانب الوقوف أمام أي تجاوزات وإحالة مرتكبيها على العدالة. كما دعا المواطنين إلى التحلي بثقافة الاستهلاك عن طريق اقتناء حاجياتهم بطريقة عقلانية، لأن كثرة الطلب تؤدي حتما إلى ارتفاع الأسعار، مطمئنا إياهم بوفرة المنتوجات خلال رمضان. تعتبر هذه الزيارة عشية شهر رمضان دفعا كبيرا للتجار وإلزامهم بالمسؤولية للمساهمة في الحفاظ على الأسعار، من خلال استفادتهم من فضاءات تجارية ملائمة، ينتظر الجميع أن تكون نموذجا عن أسواق جوارية تتقيد بأهم أساسيات العمل التجاري الأسعار وكذا النظافة.