تسير الأزمة التي عاشتها كرة اليد الجزائرية في السنوات الأخيرة نحو إيجاد الحل المناسب لها، بعد المجهودات الكبيرة التي قام بها أعضاء المكتب المؤقت لتسيير الفيدرالية في الفترة الحالية لتجاوز الوضع الخطير. يأتي ذلك بعد العمل الكبير والمتابعة التي قام بها كل من بوعريفي رئيس المكتب المؤقت وأعضائه من أجل إيجاد الحل الأنسب للمشكل الذي طال الكرة الصغيرة لمدة طويلة. وهذا الوضع انعكس بشكل سلبي ومباشر على النتائج التي حقّقها الفريق الوطني عند الذكور والإناث في كل المشاركات التي خاضوها في الفترة الماضية، آخرها في الألعاب المتوسطية بتركيا، وكان ذلك بعد أن توقّفت البطولة الوطنية لموسمين بسبب رفض الصيغة التي تم إتباعها والتي تعتمد على وجود 24 فريق، بعد مقاطعة بعض الفرق للمنافسة لأنّ الإجراء لم يكن قانوني. وانتهى المشكل بعد أن أجريت الانتخابات الخاصة بالعهدة القادمة التي ستدوم أربعة سنوات، أين وافق الجميع على العمل سويا من أجل إعادة الوضع إلى سابق عهده خدمة للكرة الصغيرة. لكن الأمور لم تتوقّف عند هذا الحد، بل ظهر مشكلا آخرا وكان أخطر من الأول بما أنّ الأمور تتعلق بالإتحاد الدولي الذي رفض طريقة إجراء الانتخابات التي فاز بها درواز في شهر مارس الماضي. جاء رفض الإتحاد الدولي للعبة للنتائج بحجة أنّها لم تكن مطابقة للقانون الأساسي المعمول به في الهيئة الأولى، ولهذا طالب المسئولين على كرة اليد بإعادة إجراء الانتخابات. ودخلت كرة اليد الجزائرية في منعرج خطير على المستوى الخارجي في هذه المرة بعدما سويت الأمور في الداخل، والذي كاد أن يعصف بها من خلال إقصاء الجزائر من كل المشاركات الدولية، في حين لم تسر الأمور في الطريق السلبي مثلما كان يعتقد الجميع عقب البعد الذي أخذته قضية الكرة الصغيرة، بعد أن تولّت اللجنة الأولمبية برئاسة براف مهمة إيجاد الحل المناسب لكل الأطراف. الجمعية الانتخابية ستجرى يوم 17 أوت، والهدف المباشر من هذا الإجراء هو إنقاذ كرة اليد الجزائرية وتفادي قرار إقصائها من المشاركات الدولية التي كانت تعد مهمة للفرق الوطنية من أجل كسب أكبر وقت ممكن من المنافسة في المستوى العالي. وهذا ما حدث بالفعل على أرض الواقع، لم تقص الجزائر وتمّ منحها فرصة من أجل إعادة ترتيب الأمور من جديد، والعودة إلى الواجهة وفقا للقانون الأساسي للإتحاد الدولي، أين وافق على طلب تقريب بعض التواريخ من أجل الإسراع في إنهاء المشكل، بداية من موعد عقد الجمعية العامة الاستثنائية الذي سيكون يوم 27 جويلية و17 أوت تاريخ إجراء الجمعية الانتخابية. وللإشارة، تمّ أمس تنصيب الهيئة الخاصة بتحديد الصيغة التي ستجري بها المنافسة المتعلقة بالبطولة خلال الموسم القادم، بعد الاجتماع الذي جمع كل المدربين ورؤساء النوادي بهدف التوصل إلى القرار الذي يرضي الجميع من أجل العودة إلى جو المنافسة من دون أي مشاكل في الموسم القادم، وكان ذلك تحت إشراف السيد بوعريفي رئيس المكتب المؤقت.