أثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد رشيد حراوبية، على المشاريع العلمية والتكنولوجية والبحوث التي يشرف على إنجازها باحثون جزائريون شباب على مستوى مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة، من بينهم 20 باحثا تم توظيفهم بالمركز بعد عودتهم من الخارج خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2013. وأوضح السيد حراوبية في هذا الصدد، أن التقدم المسجل خلال الخمس سنوات الأخيرة في مجال البحث العلمي من بحوث ومنشورات علمية دولية ووطنية، وعدد شهادات البراءة المسجلة التي بلغ عددها 20 براءة اختراع يبشر بمستقبل زاهر للبحث العلمي في البلاد. وأكد الوزير خلال زيارته أمس للمركز المتواجد ببابا أحسن بالعاصمة، أن مشاريع جد هامة أنجزت بهذا المركز وأخرى قيد الإنجاز، تتعلق كلها بمحيطنا سواء الاقتصادي أو الصناعي أو حتى الأمني، حيث تستعمل من خلالها أحدث التقنيات. واستعرض المتحدث إلى بعض إنجازات المركز لاسيما في مجال المنشورات الدولية والبحوث، حيث بلغ عددها 380، فيما تم تسجيل 20 براءة اختراع. ويشارك المركز أيضا يضيف حراوبية- في المناقصات الخاصة بالبرامج الوطنية للبحث العلمي المتعلقة بانشغالات مختلف القطاعات، مثمنا دور الشباب في دعم قطاع البحث العلمي والابتكار ومعه العنصر النسوي، الذي لاحظ الوزير أنه متواجد بنسبة كبيرة في المركز، مؤكدا أنه سجل لديهن توفر الكفاءة العالية والأداء الممتاز. من جهته، أكد مدير المركز، السيد إبراهيم بوزوينة خلال عرض خاص بالهيكل التنظيمي للمركز، أن عدد الباحثين يتزايد من سنة إلى أخرى، حيث قفز من 259 باحثا في 2010 إلى 381 في 2013، معلنا بالمناسبة عن برنامج توظيف 100 مهندس لدعم البحث سيعلن عنه لاحقا، فيما ينشط بالمركز 500 شخص 80 بالمائة منهم باحثون ومهندسون يقومون بنشاط في مجال البحث. وكشف بزوينة بالمناسبة عن عدة برنامج خاص بإنجاز وحدات بحث عبر الوطن خلال السنوات الخمس المقبلة منها وحدتان تم استلامهما بولاية سطيف، مشيرا في عرضه إلى مخطط التنمية المرتكز أساسا على المانجمنت الحديثة، دعم القدرات العلمية والتجهيزات وتعزيز الشراكة والتعاون على المستوى الوطني والدولي. وأكد المتحدث في هذا الصدد، أن نقل التكنولوجيا يحتل أكبر حيز ضمن مخططات المركز. وبخصوص آفاق 2014-2018، أكد بوزينة أن 25 فرقة بحث تعكف على إنجاز 55 مشروعا بالشراكة مع عدد من القطاعات من بينها الصناعة والمؤسسات السيادية، فضلا عن مخابر وطنية وعالمية، كما يشارك في هذه المشاريع 45 خبيرا. وذكر من بين هذه المشاريع، تلك التي توجد قيد التنفيذ بالشراكة مع وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني.