يتواصل معرض الحرف والصناعة اليدوية، والعاب الأطفال ومسابقات صغيرة للشطرنج الذي نظمته فيدرالية المهنيين الحرفيين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، خلال هذا الشهر الفضيل بكل من بلدية حسين داي وحديقة صوفيا بالعاصمة، وهي مبادرة جيدة تهدف للترفيه عن العائلات العاصمية وأطفالها، في ظل غياب مساحات خضراء للعب الأطفال وأماكن للراحة للمسنين، علما أن معرض حسين داي اختتم أمس لكن العاب الأطفال والخيمة العائلية تبقى مستمرة لنهاية الصيف، حسب ما أفاد به رضا يايسي رئيس فيدرالية المهنيين الحرفيين ورئيس لجنة الحي بديدوش مراد. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس فيدرالية المهنيين الحرفيين أن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو إعطاء الفرصة للحرفيين لإظهار الأشياء اليدوية التي يصنعونها بإتقان، وبالمقابل يسمح للأولياء باقتناء تلك الملابس أو الأحذية التي تباع بأسعار جد معقولة، وبالتالي المساهمة في دخل دائم للعائلات التي تسترزق من مهنة صناعة الأحذية أو الألبسة، مشيرا إلى أن هناك عشرين عارضا من مختلف الحرف اليدوية من عرض للحلي والفساتين القبائلية، وكذا الألبسة التقليدية لكل من مناطق بسكرة وبوسعادة، وتلمسان، مع بيع عسل التمر. وأضاف رضا يايسي في حديث ل«الشعب» أن هذا المعرض الذي استحسنه الكثير من المواطنين رافقه تنصيب العاب مختلفة للأطفال مع عروض للمهرجين، صالون لبيع المثلجات، وكذا خيمة لقضاء سهرة رمضانية ممتعة بعيدا عن صخب الموسيقى والرقص، الذي لا تحبذه بعض العائلات كون بلدية حسين داي لا تتوفر على أماكن للتسلية والترفيه. وفي هذا السياق، نوه محدثنا بمجهودات نائب رئيس بلدية حسين داي التي قدمت لهم المساعدة، آملا في أن يكون هناك تواصل بين الفيدرالية والمنتخبين المحليين من أجل إحياء الحرف التي اندثرت. مؤكدا أن الفيدرالية تهتم بالشباب والأطفال باعتبارهم مواطنو الغد، لاسيما وأن الجزائر مرت بعشرية سوداء كان لها الأثر النفسي السيئ على المواطن. نفس المبادرة قامت بها فيدرالية المهنيين الحرفيين، على مستوى حديقة صوفيا التي كانت في السابق وكرا للمنحرفين وبفضل أعضاء الفيدرالية تم تنظيفها و تحويلها لمكان تسلية وراحة للعائلات والأطفال وكذا المسنين، حيث لاقت هذه المبادرة استحسان مواطني العاصمة القاطنين بضواحي الحديقة، خاصة وأن الكثير منهم لم يدخل حديقة صوفيا لأكثر من 25 سنة، نظرا لحالة التدهور الذي آلت إليها. كما سهر أعضاء الفيدرالية على توفير الإنارة الليلية والأمن. وبالموازاة مع ذلك، أبرز رضا يايسي حرص الفيدرالية للحفاظ على التراث التقليدي الجزائري عبر إحياء الحرف والصناعات التقليدية التي غابت، مضيفا بأن هدفهم كفيدرالية هو التكوين بالدرجة الأولى، ثم الارتقاء بالحرف وتسويق منتوجات الحرفيين الذي يعد أمرا مهما قائلا« الحرفي عندما يسوق منتوجه يكون بحاجة ليد عاملة، وبالتالي فهو يوظف ثلاث أو أربعة عمال، وبهذا الطريقة تستحدث مناصب شغل ونقلل من نسبة البطالة». وأشار في هذا المضمار، إلى أن فيدرالية المهنيين الحرفيين تسعى لحماية الحرفي البسيط من خلال الاتصال مع الجهات المعنية واقتراح التقليل من نسبة الضرائب ونفقات صندوق الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء التي تعتبر مكلفة للحرفي البسيط، وقال أيضا أنه أكثر من سنة وهم ينتظرون عقد اتفاقية التكوين المهني.