أوضحت، فتيحة راشدي، رئيسة مؤسسة تكوين وخدمات وممثلة جمعية الجزائريات رئيسات المؤسسات «ساف»، للغرب الجزائري، أمس، «تأييد الجمعية لكل المقترحات التي حضرتها تنظيمات أرباب العمل الستة للقاء الثلاثية ال15 المقرر انعقاده بين الحكومة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين في الأيام المقبلة مع تأكيدها على نقطتين تتعلقان أساسا بتشجيع وتحفيز المقاولاتية النسوية. وكشفت راشدي ضيف «الشعب»، أن مقترحي جمعية «ساف» تتعلق بوضع صندوق وطني لدعم المقاولاتية النسوية وكذا مركز تسهيلات وحاضنة للمشاريع الموجهة للمؤسسات التي تنشأها النساء. وأضافت فتيحة راشدي، بأن جمعية الجزائريات رؤساء المؤسسات «ساف»، تتفق مع كل الشركاء والمتعاملين الاقتصاديين حول ضرورة وضع إستراتيجية ناجعة وتطبيقها خصيصا، وذلك للحد من المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات الجزائرية الخاصة والمتعلقة برفض البنوك منح القروض، البيروقراطية، انعدام العقار الصناعي وغيرها .... ومن المؤكد أن يطرح ملف الموارد البشرية على طاولة لقاء الثلاثية القادمة والذي يعتبر عنصرا فعالا لا يستهان به وركيزة محورية لتطبيق وتجسيد كل برامج ومشاريع التنمية المستدامة. وأوضحت راشدي كونها خبيرة في مجال التكوين والخدمات أن الجزائر قد قامت بجهد كبير لتطوير المستوى والتكوين والتعليم، لكن النتائج ليست في المستوى المرجو ولا تترجم الجهود الكبيرة التي بدلت في هذا الشأن. وأضافت راشدي أن الموارد البشرية سواء بالإدارات أو المؤسسات العمومية والخاصة تعاني اليوم من ضعف في المستوى اللغوي والتأهيل، مما يعكس للأسف خللا في المنظومة التربوية والتعليمية والتكوينية على السواء. وتأسفت ممثلة جمعية «ساف» للمبالغ الطائلة التي خصصتها الحكومة لتكوين الموارد البشرية ولتشجيع الشباب على الاستثمار، والتي لم تحقق أهدافها على أرض الواقع بل أتت بنتائج سلبية. واعتبرت راشدي أن على الحكومة إعادة النظر في المنظومة التربوية بكل أطوارها، وكذا تقييم مستوى الموارد البشرية التي توجد حاليا في الخدمة والعمل على تأهيلها وفقا للمعايير الدولية ولمتطلبات واحتياجات الاقتصاد الوطني لكي «نتمكن من تقديم خدمات في المستوى للمواطن».