شكّلوا منصة علمية لتشريح واقع وآفاق الاقتصاد الوطني - برنامج " GEW ALGERIA" هدفه ضبط إستراتيجية للتأهيل المؤسساتي قالت المناجير العام لبرنامج "غاو ألجيريا GEW ALGERIA 2012 " فريدة راشدي، أمس، إن النخبة الجزائرية قادرة على رفع كل التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة، مؤكدة أن البرنامج ليس سوى "منصة علمية" لتباحث سبل دعم برامج التنمية في مختلف القطاعات، مع إشراك السلطات العمومية في هذا المسار، والهدف تحقيق ولو مرحليا "الوثبة التنموية" المنتظرة، خصوصا في قطاعات الاستثمار والمقاولة الشبانية والنسوية. وأضافت راشدي أن كل الإمكانيات متوافرة، إن ماديا أو بشريا، والمطلوب فقط إرادة سياسية من أجل تحقيق "الميتامروفوز" الاقتصادي، على غرار الاقتصاديات الناشئة. وقالت المناجير العام لبرنامج "غاوالجيريا الجزائر 2012"، أمس الاثنين، خلال افتتاح أشغال "أسبوع المقاولاتية" والذي ستستمر فعالياته إلى غاية يوم 18 نوفمبر الجاري تحت شعار "الابتكار.. مفتاح نجاح المقاولة"، قالت إن سلسلة اللقاءات التي ينظمها البرنامج بالتنسيق مع جمعية النخبة الجزائرية "DIASPORA التي يرأسها مدير عام مجمع داحلي "أركوفينا القابضة" رحيم عبيد الوهاب ومنتدى رؤساء المؤسسات وكذا مجمع "إنجاز الجزائر" ومنتدى التفكير من اجل المؤسسة "مجموعة كاري" ومكتب الاستشارات "بي آن بي "NAPEO"، الهدف منها ضبط تصور وإستراتيجية محددة الأهداف من أجل تحقيق التنمية المستدامة ورفع مردود القيمة المضافة واستغلال خران الكفاءات الجزائرية التي ما تزال مغيبة في المشروع الوطني للتمنية. من جهته، قال رحيم عبد الوهاب المدير العام لجمعية الكفاءات الجزائرية بالمهجر "دياسبورا الجزائر"، إنه لا يعقل أن يستمر نزيف الكفاءات في وقت أحوج ما يكون الاقتصاد الوطني إليها، داعيا السلطات العمومية إلى إقحام نفسها كفاعل محوري من أجل تحفيز الآلاف من الكفاءات الجزائرية التي تستغلها حاليا الاقتصاديات المتقدمة للعودة الى الوطن، وبالتالي المساهمة في مشاريع التنمية، خصوصا وأن هذه الكفاءات لم تبد أي مانع بذلك، المهم توفير الظروف الملائمة للعمل بالجزائر. أما رئيس منتدى التفكير حول المؤسسة "مجموعة كاري"، سليم عثماني، فقد أكد أنه آن الأوان من أجل إعادة الاعتبار للكفاءات الجزائرية المقيمة بالمهجر واستغلال خزان الإطارات المحلية التي ما تزال تنتظر اليد التي تأخد بمشاريعها وترافقها، موضحا أن الاقتصاد الوطني لا يعاني من أزمة مال، بل يفتقد إلى رؤية إستراتيجية تأخذ في الحسبان مشاريع تأهيل الموارد البشرية وفقا لتطورات قطاع المناجمنت العالمي، لأنها صمام أمان الاقتصاد، داعيا إلى التخلي عن التبعية لقطاع المحروقات في ظل وجود قطاعات أخرى خصبة يمكن أن تعزز الخزينة العمومية بالملايير من الدولارات، مثل قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال والقطاع الفلاحي والصناعات المصنعة والبناء والصناعات الصيدلانية.. وقد فتح النقاش في اليوم الاول من هذه الفعالية أمام العديد من المستثمرين وحاملي المشاريع الذين استعرضوا أعمالهم والمشاكل والعوائق التي تعترضهم، خصوصا في مجال التمويل والمرافقة والإسناد التقني. أما مسؤولو مكتب الاستشارة والمرافقة "بي آن بي نابيو"، فقد أكدوا أن مؤشرات تجارب المرافقة التي تقوم بها حاليا في اوساط الجامعات الجزائرية أتت نتائج جد مشجعة، مما سيفتح للجامعة الجزائرية آفاقا واسعة من اجل التفاعل إيجابا في المحيط الاقتصادي وقطاعات المال والأعمال، مؤكدين أن الجامعة الجزائرية تزخر حاليا بطاقات علمية كبيرة، وهدف المكتب هو ربطها بمختلف الجامعات الأجنبية وإقحامها في برامج ومشاريع مشتركة للاستفادة من الخبرات والمهارات.