استقبل العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمس، مرفوقا برئيسة اللجنة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائرية الصحراوية سعيدة بوناب ومحرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وإلياس سعدي عضو مجموعة الصداقة والأخوة، وبوسماحة رئيس اللجنة الخارجية ومجموعة من البرلمانيين، وفد من الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا الذي قام بزيارة للمخيمات الصحراوية بتندوف لمدة يومين. وتهدف الزيارة التي قام بها حوالي 120 فرد من الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا الى مخيمات الصحراويين الى التعريف بقضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة ونضالهم السياسي الخالي من العنف في مواجهة الانتهاكات المغربية الممارسة ضد شعب أعزل دون مراعاة لأي من المواثيق الدولية أو لمبادئ حقوق الانسان . في هذا الاطار قال العربي ولد خليفة لوفد الجالية أن حضورهم الى الجزائر «تجاوز الجانب الرمزي لأنه يشكل امتداد للعلاقات العاطفية بين ابناء الجالية وبلادهم في ظل التحولات التي تشهدها، جعلت من الجزائر شبه جزيرة تتمتع بالأمن والاستقرار في محيط يعيش غليانا كبيرا لأسباب مختلفة» . وأوضح ولد خليفة أن زيارة أبناء الجالية جاء بهدف حثهم على مساندة قضية شعب عادلة وليست قضية وطنية كما تدعي المغرب فهي ليست لديها مشكل مع هذا البلد الشقيق ولكن ايمانا منها بحق تقرير الشعوب لمصيرها واحتراما لمبادئها تحملت الجزائر مسؤولياتها تجاه القضية فالمسألة في الحقيقة هي مسألة مبدأ ومن ثم ستواصل دعمها أمس، اليوم ومستقبلا. وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا السياق أن حضور أبناء الجالية هو دعم معنوي للشعب الصحراوي ونقل معاناتهم الى الرأي العام الفرنسي والتحسيس بقضيتهم، وبما أنهم امتداد للجزائر خارج حدودها فمن واجبهم دعم مواقف بلادهم لاسيما ما تعلق بدعم القضايا العادلة في كل المعمورة. من جانبها شددت سعيدة بوناب رئيسة اللجنة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي على أهمية مد جسور الترابط مع أبناء الجالية الجزائرية لما لها من دور كبير يمكن ان تؤديه على جميع الاصعدة، خاصة وانها اليوم تتكون من إطارات وكوادر علمية تستطيع أن تنقل كل خبرتها الى الجزائر لاسيما ما تعلق منه بتحويل التكنولوجيا، مذكرة بالدور الذي لعبته الجالية ابان الثورة التحريرية . كما أكدت بوناب ضرورة اطلاع أبناء الجالية بمواقف بلادها تجاه القضايا الدولية لاسيما ما تعلق منها بدعم القضايا العادلة، مشيرة الى ان استقبالهم بالبرلمان هو فرصة لهم لعرض اهتماماتهم وتقديم انشغالاتهم والاستماع لاقتراحاتهم . في هذا الاطار أبدى المتدخلون من أباء الجالية دعمهم لمواقف الجزائر ومن بينها قضية الصحراء الغربية، متعهدين بالترويج لها والتعريف بها أمام الرأي العام الفرنسي وفي كل المنابر المتاحة وتوصيل الرسالة التي حملها إياهم الشعب الصحراوي من المخيمات بأن هناك حقوق انسان تنتهك في الضفة الاخرى من الاطلس، كما أبدوا تأييدهم للجيش الوطني الشعبي في ضرب معاقل الارهاب وكل من تخول له نفسه زعزعة استقرار الجزائر .