«..اليوم المجتمع لا يعاني من أمراض والشعب توحّد، ولا نعرف اضطرابات لأننا كلنا متوجهين نحو هدف واحد هو أن تكون الجزائر في الطليعة ومتحكمة في أمورها»، هذا المقتطف من خطاب الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي ألقاه، أمس، أمام فعاليات المجتمع المدني بولاية سيدي بلعباس. اختار الوزير الأول، في كلمته أمس، تذكير الحضور بقاعة المحاضرات بمقر ولاية سيدي بلعباس، بجزائر سنوات الإرهاب والدمار خلال فترة التعسينيات، وجزائر اليوم، التي استعادت ثقتها . «كنا وحدنا في العالم نحارب الإرهاب الهمجي والتدمير الذي كسر أسس الدولة الجزائرية خلال 10 سنوات.. لكن اليوم كل الدول تعترف بالاستقرار الذي نعرفه وبدورها على الساحة الدولية وهذا أمر نادر في تاريخ الأمم» قال عبد المالك سلال، مضيفا أن بلادنا استطاعت الوقوف على قدميها مجددا وأصبحت أفضل بمرتين مما كانت عليه من قبل . وأكد سلال أنه يتعين عيلنا أن نفتخر بما وصلنا اليه، خاصة وأن سياسيي الدول الكبرى يعترفون بالدور الجزائري ويريدون سماعه، معلنا بأن كاتب الدولة للشؤون الخارجية جون كيري، سيكون بالجزائر مطلع شهر نوفمبر المقبل لمعرفة رأي الجزائر بخصوص عديد القضايا الأمنية مسجلا «أننا محل اهتمام في الساحة الدولية كثيرا وبقوة». واستدل بانتخاب 41 دولة الدبلوماسي الجزائري محمد شرقي رئيسا جديدا لمجلس السلم والأمن الافريقي خلفا لرمطان لعمامرة وزير الخارجية الحالي. وشدد الوزير الأول على أن السياسة التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أخرجت الجزائر من الأزمة الأمنية والاقتصادية التي افتقدتنا الثقة، بعدما حقق ما وعد به من استرجاع مكانة الدولة في الساحة الدولية واسترجاع البنى التحتية. مؤكدا «أننا اليوم استرجعنا ثقتنا بأنفسنا بعدما افتقدناه بسبب الإرهاب والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي عرفناها»واعتبر أن عامل الثقة أساس الإقلاع والتقدم بحيث لاتكفي الأموال لوحدها لإحداث ذلك». وقال سلال، أن الجزائر تمتلك كل المقومات للإقلاع وبلغت الدرجة التي تؤهلها لذلك، وأعلن عن إعداد حصيلة بداية السنة القادمة تخص إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ 1999 إلى غاية بداية 2014» وقال نحن مقبلون على انتخابات رئاسية وهناك تطور في جميع المجالات، والحصيلة جد إيجابية». وأفاد أن البلاد تعرف الأمن والأمل في الوقت الراهن، ولا بد أن يرفق ذلك بتنمية اقتصادية مبنية على الحقائق الاقتصادية بعدما تم تحسين البنية الملائمة لذلك، ولم يغفل المتحدث الإشادة بالثروة البشرية والكفاءات الوطنية وأشر إلى إعداد الجامعات والمدارس والطلبة الذين يقدرون بالآلاف. ورفض سلال أي دعوة للتفرقة بين القطاعيين العمومي والخاص، مؤكد أن كلا منهما يمثل طاقة إنجاز وطنية وكلهم سواسية، واستطرد قائلا « يجب الاعتراف اننا نسيطر على الوضع في جميع المجالات ودورنا كحكومة يتمثل في إعطاء وجه آخر عن الاقتصاد الوطني، وإسعاد المواطنين الجزائريين»