ينصب اليوم الوالي الجديد لولاية عنابة صنديد محمد منيب بحضور كافة السلطات المحلية وكذا مختلف الفعاليات المدنية من أحزاب ومنظمات وجمعيات، ووسائل الإعلام المحلية، حيث ينتظر من الوالي الجديد مباشرة العمل بعد فراغ قاتل ضاعف من المشاكل التنموية بعاصمة الولاية، خاصة المشاريع الاقتصادية والإنشائية التي لم تكتمل بعد، بالإضافة إلى دورات المجلس الشعبي الولائي وكذا مختلف أنشطة الجماعات المحلية على مستوى بلديات الولاية ال 14 . توزيع السكنات الجاهزة أهم ما ينتظره السكان أكد السكان ل «الشعب» بأنه يتوجب على الوالي الجديد لعنابة محمد منيب صنديد الإهتمام أكثر بقطاع السكن، وأن ينتهج سياسة جديدة في توزيعه بكل شفافية ،ووفقا للظروف التي تعيشها العائلات حتى لا يعم الظلم والحقرة والفوضى مرة أخرى، خاصة مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش الذي قد يساعد بشكل كبير في القضاء على شبح السكن والكفيل بفك الخناق عن مختلف البلديات على غرار عنابة، البوني، الحجار وسيدي عمار. كما ينتظر السكان من الوالي الجديد التخطيط المحكم خاصة وأنهم يتوقعون أن ذلك من شأنه أن يفتح آفاقا تنموية واعدة للمدينة الجديدة، وذلك بالنظر إلى موقعها القريب من شاطئ عين بربر ببلدية سرايدي، وكذا محاذاتها للمنطقة الصناعية لوادي العنب، خاصة أن العديد من المشاريع الاستثمارية التي تحمل أبعادا اقتصادية يمكن أن تتجسد بالمدينة الجديدة في إطار تنمية موسعة، لأن منطقة التوسع العمراني بذراع الريش تندرج في إطار التوجهات الجديدة للتنمية الإقليمية لولاية عنابة، لاسيما أن 12 مشروعا تنمويا مسجلا لفائدة ولاية عنابة خلال الفترة الممتدة بين 2000 و2006 لم تنطلق أشغاله بعد، بسبب عدم توفر الأوعية العقارية. الوالي الجديد أمامه جملة من التحديات التي يفرضها الموقع الجغرافي الكبير لولاية عنابة، كما أن هناك متغير جديد سوف يعمل الوالي على تعزيزه وهو إعادة استرجاع القاعدة الصناعية لمدينة عنابة، بعد أن تم استرجاع مركب الحجار إلى حضن الدولة الجزائرية، لا سيما وأنها الرئة الحيوية التي تستوعب عددا كبير من العمال.