شجب المجلس الشعبي الولائي لولاية معسكر الوضعية الكارثية التي آلت إليها المرافق التربوية بالولاية في الوقت الذي يتم فيه التحضير للدورة العادية للمجلس التي ستنعقد بداية الأسبوع القادم بمقر الولاية . وقد تناولت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي في تقريرها الذي سيرفع للسلطات التنفيذية جملة المشاكل التي يعرفها القطاع بغض النظر عن الإنجازات الجديدة التي تدعم بها القطاع في الوجه المخالف للواقع المعاش، حيث تضمن هذا التقرير أرقاما مخيفة حول التسرب المدرسي الذي بلغ نسبة 7،54 بالمائة في التعليم المتوسط من التلاميذ الذين غادروا مقاعد الدراسة في وقت مبكر إضافة إلى 3 محاور مختلفة منها محور الهياكل والتجهيزات الذي تم خلاله دراسة وضعية المدارس الابتدائية التي تقف على كارثة صحية تهدد سلامة التلاميذ بسبب غياب النظافة بدورات المياه ، مبدية قلقها من ارتفاع عدد حالات الإصابات و الالتهابات المرضية على مستوى الأعضاء الجسدية الحساسة للتلاميذ الصغار ، حسب ما أحصته و سجلته لجنة التربية و أفاد به رئيسها بالهيئة المنتخبة السيد بن يحي قاة . و على العموم تعرف أغلب المدارس الابتدائية بمعسكر مشاكل جمة على غرار اهتراء الأقسام البيداغوجية التي تعاني تسربات المياه على مستوى أسقفها وكذا غياب التدفئة التي جاء في شأنها قرار بتوصيل كافة الأقسام الدراسية بأجهزة التدفئة حيث تعرف بعض المرافق التربوية عدم إيصالها بالغاز الطبيعي كما طرح أيضا مشكل انعدام التأهيل و التكوين لدى عمال المؤسسات التربوية من أعوان امن و الطباخين حيث تزاول نشاط الطبخ بهذه المرافق عاملات بصفة منظفات . و في سياق متصل أبدى منتخبو المجلس الشعبي الولائي امتعاضهم من إهمال الجهات الوصية على المدارس الابتدائية من بينهم أولياء التلاميذ و رؤساء البلديات و الدوائر و كذا مديرية التربية التي تخول لها المسؤولية المباشرة لمراقبة هذه الهياكل و التكفل اللازم بالمتمدرسين بالرغم من وجود مبالغ مالية ضخمة موجهة خصيصا لصيانة وترميم المرافق التربوية ناهيك عن عدم إجابة هذه الأطراف على مراسلات وتوصيات الهيئة المنتخبة.