الصادق عمروس (رئيس مولودية الجزائر): ''موضوع اقالة المدربين هو ظاهرة غريبة وحديث الساعة، ومن أسباب تدهور كرة القدم الجزائرية وتراجع مستواها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، لأن تداول المدربين على الفرق يؤثر على جميع الأطراف سواء اللاعبين، المسيرين، المدربين أنفسهم وحتى الأنصار، ثم إن كرة القدم والنتائج الايجابية تتطلب عملا كبيرا وعلى المديين المتوسط والبعيد، وذلك لن يتحقق سوى بتوفر عامل الاستقرار في الطاقم الفني والاداري''. ❊ محفوظ قرباج (رئيس شباب بلوزداد): ''أظن أن ظاهرة استقالة المدربين أو اقالتهم من الاسباب الرئيسية لتدهور حالة كرة القدم الجزائرية، التي أضحت تعاني من غياب الاستقرار والعمل الطويل المدى، الذي يعد الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأهداف المسطرة، وهو ما نحاول القيام به في شباب بلوزداد الذي كان يهدف دوما الى الحفاظ على استقرار عارضته الفنية، بدليل أننا لم نقدم على اقالة أي مدرب رغم التعثرات، لولا اصرارهم على الرحيل مثلما حدث مع حنكوش ثم لعروم، اللذان لم يتحملا الضغط المفروض عليهما رغم أنني سعيت جاهدا لاقناعهما بالبقاء ومواصلة العمل، ووضعت فيهما كامل ثقتي، كما أني وبعد استقالة لعروم قمت باعادة الاتصال بالمدرب حنكوش الذي يعرف التشكيلة جيدا وذلك حفاظا على الاستقرار، لأنه من غير الممكن الحكم على أي مدرب في غضون جولات قليلة فقط، وثمار عمله ستظهر بمرور المباريات''. ❊ مدوار (رئيس أولمبي الشلف): ''البطولة الوطنية هذا الموسم وخلافا للأعوام الماضية، عرفت استقالة عدد كبير من المدربين، ولأسباب متباينة، لكن أظن أن السبب الرئيسي هو عدم تفهم الانصار ومطالبتهم، بالنتائج الفورية وفرضهم ضغطا شديدا على المدربين، لأن كرة القدم لعبة جماعية، وتحتمل الفوز والخسارة، ومثلما يفرح المناصر بفوز فريقه خارج ميدانه عليه بتقبل تعثره داخل الديار، لكننا ولسوء الحظ لا نملك ثقافة تقبل الانهزامات والصبر، فمثلا مولودية باتنة صعدت حديثا الى القسم الأول ولأول مرة في تاريخها، ومن الطبيعي أن تجد صعوبات وتلعب من أجل تحقيق البقاء، لكن أنصارها لم يتقبلوا التعثرات التي سجلتها وفرضوا ضغطا شديدا على الفريق عجل بذهاب المدرب محيمدات، ونفس الشيء مع مولودية العلمة التي عرفت مغادرة المدرب سبع، كما أن بعض الفرق تملك تشكيلة مكونة معظمها من الشباب وتغيرت بنسبة كبيرة على غرار البليدة وبلوزداد، والأخرى انتقلت الى قسم أعلى و مستوى أرقى كسكيكدة، القبة وبن طلحة، وبالتالي يلزمها بعض الوقت للتأقلم ومسايرة النسق''. ❊ آيت جودي (وفاق سطيف): ''أظن أن السبب الرئيسي في هذه الظاهرة هو الأنصار والمحيط، الذي لا يسهل تماما من مهمة المدربين في تطبيق برنامجهم والعمل على المدى المتوسط أو البعيد، لأن معظم الجماهير تطالب بالنتائج الفورية والانتصارات، ولا تهمها العراقيل التي يواجهها فريقهم سواء المادية أو البشرية، فمثلا استقالة كل من سبع، محيمدات، حنكوش، عامر جميل، لعروم وافتيسان كانت بفعل ضغط الجماهير والظروف غير الملائمة التي كانوا يعملون فيها، كما أن إدارتا الوفاق وأولمبي الشلف مثلا إضطرتا الى الاستغناء عن سيموندي وحاج منصور بسبب رفض الانصار لهما، وهو أمر غير مقبول تماما، صحيح أن المناصر يحب فريقه كثيرا ويتمنى دائما رؤيته يلعب في الأدوار الأولى ويحقق الانتصارات، لكن ذلك لا يأتى وحده، بل يتطلب عملا كبيرا والاستقرار على جميع المستويات، وليس اللجوء الى الرشق بالحجارة والشتم عقب كل تعثر''. ❊ علي فرڤاني: ''ما تعيشه البطولة الجزائرية حاليا أمر مؤسف، لأن كرة القدم فقدت طعمها والمدرب لم يعد له أي قيمة، بل أصبح كبش فداء تتم التضحية به فور أي تعثر أو رد فعل سلبي من الأنصار، انظروا مثلا ما يحدث في فريق ريال مدريد العملاق، الذي تصر ادارته على الاحتفاظ بالمدرب شوستر رغم الحملة التي يشنها الأنصار الرافضين لبقائه وذلك للحفاظ على الاستقرار والديمومة في العمل، لكن في الجزائر الأمر مغاير، لأن الأنصار هم من يقررون الاحتفاظ بالمدرب أو التخلي عنه، والأمثلة عديدة في هذا الصدد، وهو ما يعكس الحالة التي وصلنا إليها، لأن اكتساب منتخب صلب يتطلب بطولة قوية وفرق كبيرة أيضا وذلك لن يتجسد إلا بتوفر الاستقرار والاعتماد على برنامج عمل احترافي وطويل المدى، مثلما يحدث في البلدان الشقيقة''. جمعها: ب. عبد الرؤوف محمد ميهوبي (مدرب رائد القبة) بصراحة هذا شيء مؤسف جدا، فإن هذه الظاهرة قد أصبحت من الأخبار العادية التي نسمع بها كل يوم، وبأن المدرب الفلاني قد أقيل أو استقال لأسباب لا نعرفها، بحيث أن مجرد تسجيل الفريق نتيجة سلبية يجعل من المدرب المسؤول الوحيد على هذه النتيجة هذا شيء خاطئ وغير معقول. فالمسؤولية يتحملها الجميع من إداريين وفنيين ولاعبين، فإذا كان كل واحد منهم لا يهمه أمر الآخر ولم يشد السواعد للتعاون على تحقيق الاستقرار ونتائج ايجابية، فمن الصعب على المدرب أن يقود الفريق الى الأحسن في ظروف تختفي فيها أدنى شروط الاحترافية''. ------------------------------------------------------------------------