نعمل على جمع مخطوطات صاحب «قسما» أكد ممثل جناح مؤسسة مفدي زكريا بالمعرض الدولي للكتاب 2013، ابراهيم مصباح أن المؤسسة تشارك ككل سنة في المعرض بإصدارات مختلفة جلها عناوين تتعلق بحياة ونضالات شاعر الثورة الجزائرية، فضلا عن الملتقيات التي نظمت حول مفدي زكريا، والتي تمت طباعتها في كتب متنوعة، مقدما على سبيل المثال «أضواء على وادي ميزاب»، والذي يحتوي على مقالات قدمها الشاعر في الدولة العربية الشقيقة تونس. أكد ابراهيم مصباح في حديث ل «الشعب»، أن مؤسسة مفدي زكريا، تعمل على ترسيخ جزء من ذاكرة الجزائر لدى الطلبة والباحثين والجزائريين، من خلال تسليط الضوء على كل ما يتعلق بالشاعر الكبير، سواء من خلال الكتب أو في أقراص مضغوطة بصوت مفدي زكريا كإلياذة الجزائر التاريخية والتي يكثر عليها الطلب من قبل زوار المعرض. وتأسف ابراهيم مصباح كون شباب اليوم يجهلون حياة مفدي زكريا المناضل، ويربطون اسمه فقط بالنشيد الوطني «قسما»، مشيرا إلى أنهم يرغبون في التعريف بشاعر الثورة الجزائرية كمشارك في الثورة التحريرية الكبرى، وأيضا في الحركات التحررية بالوطن العربي. وكشف مصباح أن مشاركتهم في المعرض الدولي للكتاب تحمل رسالة إلى الأجيال الصاعدة لحثهم على حمل القيم التي تشبع بها مفدي زكريا، والدفاع عن القيم والمبادئ الوطنية، حيث أن شباب اليوم أصبح فقط يهتم بحياته اليومية، متمنيا في سياق حديثه أن تترسخ لديهم شحنة حب الوطن. وقال إن مؤسسة مفدي زكريا قامت بإعادة طبع إصدارات خاصة بالشاعر، كما أن هناك إصدارات أخرى قيد الطبع تتعلق بالملتقيات التي نُظمت خلال السنة الجارية، فضلا عن جمع حسب المتحدث المخطوطات الخاصة بمفدي زكريا، مشيرا إلى أن هناك عوائقا حالت دون ذلك، لا سيما على وجه الخصوص الجانب المادي، وضرورة التعامل مع مختصين وخبراء في مجال جمع المخطوطات، وأكد أن هناك رصيدا كبيرا لمفدي زكريا على مستوى الإذاعة، سواء في الجزائر أو المغرب أو تونس نهدف إلى جمعه بهدف الحفاظ على ذاكرة شاعرنا. وقال «نحن نعمل جاهدين على جمع كل ما يتعلق بشاعر الثورة الجزائرية سواء المكتوب أو المسموع وحتى المرئي، بهدف تبليغه للأجيال القادمة». وأعاب عضو المكتب الوطني بمؤسسة مفدي زكريا على غياب مقر مناسب يليق بمقام واحد من كبار الشعراء في العالم العربي، حيث أن مكانه يتواجد بمنطقة شعبية بحي زرهوني مختار «الموز سابقا»، يصعب على أي كان إيجاده إلا بشق الأنفس، مشيرا إلى أن مؤسسة بهذا الحجم تقدم رسالة مقدسة عن تاريخ الجزائر الثوري، تستحق أن تتواجد في مكان يسهل الاتصال بها، وفي نفس الوقت يقول يتسنى لنا بدورنا الاتصال بالجماهير. وأضاف بأن القائمين على رأس المؤسسة قدموا طلبا للسلطات المعنية لتوفير مقر مناسب، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، مؤكدين لهم أن الجمعيات هي من تتولى تخصيص مقر لنفسها، وقال «مؤسسة مفدي زكريا ليست كباقي الجمعيات، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها»، مؤكدا أنها من المؤسسات الوطنية ذات المصلحة العليا للوطن. من جانب آخر وفيما يخص برنامج المؤسسة، أشار ابراهيم مصباح إلى أنهم انتهوا من تصوير فيلم وثائقي حول حياة مفدي زكريا، النضالية والأدبية، للمخرج السعيد عولمي، ويحتوي على تدخلات وشهادات كل من عايشوه، من مصر، تونس، ليبيا، منهم من هم على قيد الحياة، ومنهم من توفي مثل الراحل عبد الحميد مهري، كاشفا بأن هناك اتصالات حثيثة لبثه حتى في الجامعات، وبذلك يضيف نكون قد أدينا رسالتنا على أكمل وجه، بتسليط الضوء على حياة شاعر الثورة والتعريف به، لدى الأجيال الصاعدة على وجه الخصوص. وأضاف هشام مصباح أنهم يعملون الأن على التحضير للمشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، مؤكدا على أن هناك جهودا من قبل بعض المسؤولين، لأن العمل الفردي يصعب من أداء المهام وتحقيقها على أرض الواقع، متمنيا التفاتة السلطات والمسؤولين أكثر، وايلائهم مكانة خاصة حتى يكونوا في مستوى شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.