أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فاطمة الزهرة دردوري، أمس بتونس، أن صناعة الإعلام المتعدد الوسائط تشكل احد «محركات التنمية بالنسبة للبلدان التي تسعى لتدارك تأخرها» الرقمي. وأوضحت دردوري خلال المنتدى الدولي حول تكنولوجيات المعلومات والاتصال، الذي افتتح أول أمس الثلاثاء في العاصمة التونسية والذي تعد الجزائر ضيفه الشرفي، أن «صناعة الإعلام المتعدد الوسائط أو قطاع تكنولوجيات الإعلام و الاتصال هي احد محركات النمو و مصدر واعد لمناصب الشغل بالنسبة للبلدان التي تسعى لتدارك تأخرها» الرقمي. وقالت دردوري أن «إدخال التكنولوجيات الجديدة في المؤسسات هو رهان بالنسبة للمنافسة و المستقبل...الفرص الممنوحة من خلال استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في تسيير تدفقات الإنتاج والبحث عن أسواق جديدة و التسيير المالي أو العلاقات الإنسانية أكثر من أساسية». وأضافت أن «هذا الوعي لا يمكن أن يأتي إلا من المؤسسات نفسها و الدولة عليها أن ترفع التردد الذي يمكن أن يوجد أمام قرارات الاستثمارات في هذا القطاع». واعتبرت الوزيرة أن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة والمتوسطة يمكنها أن تستفيد أحسن من فرص انفتاح السوق التي يمثلها تطور سوق الإلكترونيك. وقالت دردوري أن «التجارة الالكترونية باعتبارها نشاط برهن وجوده فان الوسيلة الأفضل لتشجيع تبنيها من قبل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة و المتوسطة هي تثمين الأمثلة الناجحة و تشجيع تبادل التجارب». وفي تطرقها من جهة أخرى إلى آفاق تنمية تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في الجزائر أشارت الوزيرة إلى أن الجزائر «ستعزز الأعمال التي من شأنها تشجيع انتشار التدفق العالي» من أجل الجميع من خلال تسهيل إنشاء أقطاب كفاءات مخصصة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وأوضحت دردوري أن «شساعة التراب الجزائري تتطلب استثمارات ضخمة في بناء و تأمين الشبكة المتكونة من قاعدة تضم 62.000 كلم من الألياف البصرية و حوالي 45.000 كلم من الخيوط الهيرتزية الرقمية». وأوضحت دردوري انه «من هذا المنظور سيتم انجاز روابط رقمية أكثر أهمية خلال السنوات المقبلة حيث تسهر الجزائر على تطوير حصول الجميع عليها» مضيفة أن «الجزائر ستواصل الأعمال الكفيلة بتشجيع تأثيرات هذا القطاع على النمو و التطور».