يقدر عدد الجزائريين الذين يستفيدون من المياه يوميا بنسبة 75 بالمائة من، 45 بالمائة منهم يتم تزويدهم بالماء الشروب على مدار 24 ساعة على 24 ساعة، و20 بالمائة من الجزائريين ، لا تصلهم المياه إلى بيوتهم الا مرة في يومين ، فيما يعاني 8 بالمائة من الجزائريين من قلة المياه الشروب لمدة أطول تصل إلى يوم في ثلاثة أيام وأكثر في بعض مناطق البلاد . هذه الأرقام أعلن عنها وزير الموارد المائية حسين نسيب خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش المؤتمر ال 6 للجمعية العربية لمرافق المياه ( اكوا )، المنظم أمس، بنزل الاوراسي من قبل هذه الأخيرة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية الجزائرية والمؤسسة الجزائرية للمياه، مفندا ما تضمنه التقرير الصادر عن الأممالمتحدة الذي وضع الجزائر ضمن 10 دول معرضة لأزمة في المياه خلال السنوات المقبلة . وأبرز في هذا الصدد الإمكانيات التي بذلتها الدولة في مجال المياه، والمشاريع الكبرى التي أنجزتها في هذا القطاع من بناء للسدود بمختلف الأحجام، معلنا عن برنامج خماسي 2015 -2019 لاستكمال المشاريع القطاعية، لاستدراك التأخر المسجل في بعض المناطق من الوطن، وبلوغ نسبة تزويد من المياه الشروب 100 بالمائة يوميا . كما أكد في رده عن أسئلة الصحافة أن الدولة مستمرة في تحسين الخدمات في هذا القطاع الحيوي، مسجلا بأن الجزائر حققت أهداف الألفية الثالثة في هذا المجال سنة 2011 ( حدد لها آجال لغاية 2015 )، سواء بعدد المنشآت التي أنجزتها أو من خلال إدارة وطرق التسيير المؤسسات في مجال تزويد بالماء الشروب، وكذا في مجال تسيير الصرف الصحي . تعتمد مؤسسات تسيير المياه الوطنية منها أو الأجنبية معايير الجودة والنجاعة في مجال التسيير الحسن للموارد المائية، وترشيد طرق استغلالها وهذا ما سمح بتحسين الخدمات التي كان في زمن غير بعيد إشكالية يعاني منها السكان حتى في المدن الكبرى، فما بالك بالولايات البعيدة والقرى النائية، كل هذه المعطيات تغيرت بشكل «ايجابي» حسب الوزير وما تزال هناك جهود تبذل لرفع الغبن عن سكان البلديات التي تصلهم المياه مرة او مرتين على الأكثر في الأسبوع . ويذكر أن خدمات مؤسسة «الجزائرية للمياه «يستفيد منها 20 مليون نسمة من السكان، و4 شركات ذات أسهم أمثال «سيال «و «سباكو» .. خدماتها تخص 9 ملايين نسمة، بينما تعنى مصالح البلدية بتسيير خدمات المياه ل 9 ملايين نسمة .