أعربت أمس الحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم عن استيائها من عدم إحصاء السلطات الجزائرية المعنية لشهداء مظاهرات 11 ديسمبر 1960 الذين كان اغلبهم أطفالا و نساء، معتبرة اياها محطة مفصلية اكد من خلالها الشعب الجزائري عن رفضه القاطع لمشروع ديغول و تمسكه بالاستقلال التام للجزائر. أوضحت بن براهم من منتدى نظمته جمعية «مشعل الشهيد» بالتنسيق مع يومية «المجاهد» تمحورت حول مشاركة المرأة والطفل في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تخليدا للاطفال الشهداء، انه «عيب كبير علينا لأننا لم نحص عدد الشهداء الاطفال والنساء في مظاهرات 11 ديسمبر، واتمنى من الجيل الجديد ان يفعلها ويتمكن من كشف العدد الحقيقي من خلال البحوث و الدراسات الجامعية التي سيقوم بها مستقبلا». وأرجعت بن براهم الأسباب الحقيقية التي أدت الى وقوع مظاهرات 11 ديسمبر 1960 إلى «بيان المجلس العام للثورة الجزائرية»، كما ان المسيحيين الفرنسيين الذين كانوا يقطنون بالجزائر رفضوا زيارة ديغول الى الجزائر ونظموا مظاهرة في 9 ديسمبر من ذات السنة على اساس انه اذا جاء فسيتحالف مع الجزائريين ويمنحهم الاستقلال. وفي ذات السياق تضيف الحقوقية بن براهم مستطردة «كان المسيحيون الفرنسيون يأمرون شباب حي بلكور بغلق المحلات، إلا أن شباب هذا الحي الفقير رفضوا الامر ودخلوا في خلافات معهم، كما ان المحافظين السياسيين المنصبين من طرف «الأفلان» أطروا المواطنين في بلكور، ليفاجئ الأطفال والنساء في 11 ديسمبر فرنسا بخروجهم إلى الشارع في تظاهرات سلمية حيث اخرجت كل ما تملك من اسحلة لمحاربة شعب بريء يتكون من اطفال ونساء على غرار صليحة وفريد». وكشفت بن براهم على ان أحد الجمعيات الوطنية - التي رفضت إدلاءنا عن هويتها - قد توصلت الى أن الأطفال الذين مكثوا في المستشفيات آنذاك قد تم تبنيهم من قبل عائلات فرنسية أخرجتهم خارج الوطن حسب الجمعية، مشددة على ان هذه المعطيات «غير مؤكدة الى حد الساعة». وأشادت بن براهم بدور الصحافة الأجنبية آنذاك في تدويل القضية الجزائرية وإسماع العالم بأنه ليس الفلاقة من يقومون بافتعال المشاكل بل الأمر يتعلق بقضية شعب باكمله يطالب ويتمسك باستقلاله التام واسترجاع حقوقه المغتصبة لتصل إلى الأممالمتحدة وتصبح بمثابة المنعرج الرئيسي نحو استقلال البلاد.