صدر العدد الأخير لمجلة «الشرطة» في أبهى حلّة زادته قيمة واعتبارا، المواضيع الثرية التي تصبّ جملة في كيفية نشر ثقافة الأمن في الوسط الاجتماعي المتغير بأسرع ما يمكن يواجه تحديات الظرف والتهديدات الإجرامية من كل صوب. ويحمل عدد ديسمبر للمجلة الذي يصادف الاحتفائية بعيد الشرطة العربي المنظم اليوم عبر الوطن أجوبة على السؤال الكبير كيف تبنى المعادلة الأمنية وتكسب توازنها واستقرارها في محيط متغير على الدوام ولا يقبل الجمود فارضا تداعيات وتحديات تؤخذ في الحسبان في حماية المجتمع من أي طارئ واضطراب. ويحتل المواطن الحجر الأساسي في هذه المعادلة التي تعمل على تجسيدها الشرطة من خلال تقاسم وظيفي لمختلف أجهزتها ومصالحها تطبق القاعدة المقدسة « الأمن الجواري» كل الرهان . وهو مصطلح يركز عليه اللواء عبد الغاني هامل في زيارته الميدانية لمعاينة وتفقد السلك الأمني، مشددا على سد كل فجوة واختلال. وذكر اللواء هامل المدير العام للأمن الوطني على هذا الطرح في زياراته إلى تيبازة، سطيف والبليدة أمس موجها برسائل غير مشفرة إلى مختلف الأعوان بضرورة التجند لكسب هذا الرهان الكبير ممثلا في «ترقية الحس الأمني لدى المواطن لمحاربة الجريمة المنظمة». واعترفت مختلف الوفود الأجنبية بتجربة الجزائر في محاربة الجريمة وضمان أمن المواطن مثلما ورد في مجلة الشرطة التي نشرت تصريحات ومواقف لرئيسة الانتربول السيدة ميراي باليسترازي ومدير المعهد الفرنسي للدراسات الخاصة بالأمن والعدل السيد أندري ميشال. واعترف بهذه المسألة الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في حوار مع مجلة الشرطة عشية الاحتفائية باليوم العربي في هذا المجال الحيوي الذي تجري وقائعها بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي ببن عكنون تحت أشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد طيب بلعيز. وقال الدكتور كومان « أن مجلة الشرطة الجزائرية من المجالات الأمنية الرائدة التي لها دور كبير في تجسيد الرسالة الإعلامية الأمنية المتميزة». مجلة الشرطة التي مدت جسور اتصال وتواصل مع المجتمع ومؤسسات الدولة أعادت إلى الأذهان نشوة انتصارات الجزائر وسباقها للزمن من أجل التموقع في الخارطة الجيو إستراتيجية. من هذه الانتصارات تأهل الفريق الوطني إلى مونديال البرازيل الذي جاء نتيجة جهود مضنية في تجسيد سياسة وطنية اعتمدت في جزائر التحديات والسلك الأمني أحد مكوناتها ورهاناتها.