هاجمت مجموعة من 5 أشخاص مقر القسمة الثانية لحزب جبهة التحرير الوطني بوهران، بعدما أغلقوا بابها بالقوة، وأجبروا الحضور على التصريح بهوياتهم والتقطوا لهم صورا بالقوة. حدث ذلك، يوم أمس، خلال اجتماع تحضيري بوهران ترأسه المجاهد "فريحة محمد" عن حركة "التقويميين"، قبل الزيارة المرتقبة للأمين العام "عمار سعيداني"، غير أنه وخلال سير أشغال الاجتماع، اقتحمت مجموعة مقر القسمة وأغلقت بابها بالقوة، والتقطت صورا لجميع الحاضرين في الاجتماع بالقوة، بمن فيهم نساء مناضلات في الحركة، وهو ما تسبب في حدوث مناوشات خاصة مع النساء اللواتي رفضن تصويرهن، حيث دخلت إحدى السيدات في مناوشات مع أحدهم، ليحاول الأخير الاعتداء عليها رفقة شيخ آخر من إطارات الحركة، وأكد الأخيران أنهما سيودعان شكوى لدى مصالح الأمن. وقد عاش "الآفالان" في الأيام الأخيرة صراعا بلغ أوجه مع قرب زيارة "سعداني" وتنظيمه للقاء جهوي الجمعة المقبل بسيدي بلعباس، حيث دخل المستولون على مقر المحافظة في حالة شد وجذب مع مناضلي الحركة "التقويمية" التي تعترف بالعقيد عبيد بصفته محافظا للحزب بالولاية، وهو ما تم التطرق له خلال اجتماع القسمة الثانية في الساعات الأولى من الاجتماع قبل أن تهاجمه المجموعة وتعطل أشغاله. حيث أكد التقويميون وعلى رأسهم "فريحة محمد"، بأنهم لا يعترفون بالمدعو "دينار"، كمحافظ للحزب، ما دام لا يملك ما يثبت ذلك خلافا ل "عبيد" الذي مازال يحوز على وثيقة رسمية تثبت بأنه المحافظ الشرعي. وقال عضو من اللجنة المركزية في الحزب، بأن "سعداني"، قد فصل في الأمر خلال اجتماع نظمه مؤخرا في العاصمة مع أمناء المحافظات، وصرح بأن "العقيد عبيد هو محافظ الحزب لولاية وهران"، على حدّ قولهم.