أعلنت الوكالة الولائية لدعم التشغيل بوهران سعيها الدائم لإنجاح جملة الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف الدولة لتدعيم الشباب وتشجيعهم على إنشاء مؤسسات بروح المقاولاتية. وذكر غمري عبد القادر، مكلف بالتسيير بالنيابة بوكالة أنساج وهران ، أن الأخيرة قبلت حوالي 2000 ملف، منذ بداية السنة، منها 1350 مشروع موّل لإنشاء مؤسسات مصغرة، من بينها قطاع الخدمات بنسبة 50 بالمائة، ثم قطاع الصناعات ب16 بالمائة، فيما لا يزال قطاع الري في ذيل الترتيب، وسمح هذا العدد، حسب نفس المصدر، باستحداث ما لا يقل عن 3400 منصب شغل، وأكدت ذات الهيئة، أهمية دار المقاولاتية المستحدثة مؤخرا بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف في إطار الاتفاقية المبرمة بين الطرفين على استقطاب الطلبة المتخرجين، وكذا تمكينهم من مرافقة وتكوين في طرق استحداث المؤسسات المصغرة وكيفيات تسييرها يضيف ذات المصدر، وسيسمح بيت المقاولاتية الذي هو عبارة عن مكتب يشرف عليه مكون من الفرع بتعريف الطلبة بجهاز التشغيل والمزايا والتسهيلات التي توفرها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لاستحداث مؤسسات مصغرة في شتى المجالات، خاصة الحاملين لأفكار ومشاريع في الطاقة والرسكلة، وتدخل هذه العملية، حسبما أوضحه نفس المصدر، في إطار العمل الجواري. يأتي ذلك، عقب القرارات الصادرة عن الوكالة الوطنية، والتي منحت فيها رؤساء الملحقات كل الصلاحيات، لتوقيع كل الوثائق ذات الصلة بالمؤسسات المصغرة، وهذا لتسريع وتيرة إمضاء الوثائق وتقريب الإدارة من المواطن، على غرار ملحقات أرزيو، بئر الجير ودائرة عين الترك بوهران، بعدما كانت مثل هذه العمليات تقتصر على الوكالة الأم، كما حملت الدولة على عاتقها تمويل بقرض بدون فائدة يضاهي 500 ألف دج لتأجير محل، وهو من ضمن التسهيلات التي اتخذتها الوكالة على عاتقها بدون فائدة لعقد كراء ساري المفعول منذ أواخر 2011، حسب توضيحات، غمري عبد القادر، مكلف بالتسيير بالنيابة بوكالة أنساج، مع العلم أن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب كغيرها من أجهزة الدولة التي ترمي إلى إحداث مناصب شغل وإنشاء مؤسسات مصغرة، لفائدة الشريحة ما بين 19 إلى 40 سنة، شريطة أن يكون المعني من البطالين ذوي التأهيل المهني، وعلى ضوء ذالك أبرمت عديد الاتفاقيات مع قطاع التكوين المهني والتمهين وغرفة الحرف. «أنام» وهران تطالب المؤسسات بمواكبة برامج التشغيل ووجه بالمناسبة، مدير الوكالة الولائية للتشغيل بوهران، السيد الطيب شحيمة، نداء إلى مختلف المؤسسات، يدعوهم إلى مشاركة أكبر بسوق الشغل والتكوين بعاصمة الغرب الجزائري، التي تعتبر من أكبر الأقطاب الاقتصادية، كما ذكّرت الوكالة بعقد العمل المدعم والتكوين لفائدة الشباب اللذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 سنة، وهو من بين الإجراءات الجديدة البعيدة، والتي تعتبر جزء هام من برنامج جهاز المساعدة على الإدماج المهني، حيث أنه يساعد الشباب على الاستقرار بالمؤسسة، والتي لا يمكن أن تستغني عنه حسب المتحدث، ما دام أنها شاركت في تكوين هذه الفئة. ومن جهة أخرى تستفيد المؤسسة من تدابير تشجيعية، من بينها تكفل الدولة بنسبة 60 بالمائة من تكاليف التكوين لفائدة طالبي العمل، لتكييف مؤهلاتهم مع مناصب العمل، ومن التحفيزات الأخرى، تستفيد المؤسسة من تخفيض من حصة الاشتراك بالضمان الاجتماعي تتراوح ما بين 5 بالمائة عند تشغيل طلب عمل مبتدئ و15 بالمائة عند توظيف طالب سبق وأن اشتغل، وكذالك مساهمة ب12 ألف دج لحاملي الشهادات التعليم العالي و12 ألف دج لحاملي شهادات تقني سامي ويستفيد خرجي التعليم الثانوي والتكوين من 8 آلاف دج و12 ألف دج للعاملين بالورشات والأشغال العمومية، وكذلك 6 آلاف دج بمؤسسات الخدمات، وفي هذا الإطار تحدث المصدر، عن تنصيب أكثر من 1915 طالب عمل ما بين فترة 2 جانفي و30 نوفمبر بوهران لوحدها، لتتيح بذالك الدولة فرص في التنصيب واكتساب خبرة أكبر لجميع المستويات.