تعد بلدية عين الحمام التي تبعد بحوالي 50 كلم عن مدينة تيزي وزو من أكثر المناطق المتأثرة بظاهرة انجراف التربة بالولاية و ذلك نظرا لموقعها الجغرافي، و المشكل الأكبر في المنطقة هو أن عدة منازل شيدت بطريقة عشوائية بسفوح الجبال، ما يعرضها لخطر الإنهيار. فرغم أن السلطات المحلية بادرت في عدة مرات ببناء جدارن وقائية إلا ان المشكل لم يتم القضاء عليه نهائيا و قد أبدت العائلات القاطنة بعدة احياء ببلدية عين الحمام تخوفها إزاء الوضع بسسب افتقار منازلهم للحماية والأمان وهو ما يشكل خطر على حياتهم،و هو الامر الذي دفع المواطنين إلى توجيه نداء استغاثة لمسؤوليهم من أجل تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشونه، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي حسبهم رغم علم السلطات بخطر انجراف التربة الذي أدى إلى تساقط أجزاء كبيرة من جدران سكناتهم. وأضافت العائلات المتضررة أنها تعيش في مواجهة العديد من المخاطر داخل منازلهم فمشكل الانجراف من جهة اضافة الى مخاطر اخرى و قد كانت الحادثة الاخيرة التي تعرض لها شارع اعميروش بسبب صعقة كهربائية حادة ناتجة عن التفاعل الكهربائي بين الأسلاك الكهربائية الموصولة بطريقة عشوائية، كادت أن تودي بحياة إحدى العائلات، وهو الامر الذي اثار مخاوف و سخط المواطنين حيث طالبوا بالتدخل العاجل قبل أن تقع كوارث أخرى. كما أشار سكان المنطقة في حديثهم إلى تراجع الوضع البيئي الناجم عن تصدعات قنوات الصرف الصحي التي تصب في العراء و تصل في بعض الاحيان المياه القذرة الى غاية المنازلهم حيث وجد أصحابها صعوبة كبيرة في احتوائها،و ليس هذا فحسب بل مشكل النفايات حولت الحي إلى مفرغة عمومية، دون الحديث عن الرطوبة العالية بالمكان الذي أضحى خطرا على صحة قاطنيه، ونظرا لتفاقم الوضع ناشد السكان مسؤوليهم بالتدخل و تحسين أوضاعهم الاجتماعية و ترحيلهم في اقرب الآجال،هذا وقد قامت سلطات بلدية عين الحمام مؤخرا بإحصاء العائلات المقيمة بشارع اعميروش بعد دراسة قام بها مكتب فرنسي مختص في البناء قصد ترحيلها في إطار برنامج الولاية للقضاء على السكنات التي شيدت بدون احترام الإجراءات القانونية المحددة لبنائها من طرف السكان على مستوى تيزي وزو إلا أنها لم تنظر إلى مشكل غياب المرافق الضرورية التي تعد أكثر من ضرورية للتخفيف من معاناة سكانه ويأمل مواطنو عين الحمام في الأخير أن تتحرك السلطات المعنية لإيجاد حل لمشكل انزلاق التربة الذي سيؤدي لكارثة إنسانية، إن لم يتم أخذ القضية مأخذ الجد، خصوصا وأنه يزداد بصفة يومية وبشكل رهيب، معتبرين أن المطالبة ببرامج التنمية ومختلف المرافق والإمكانيات الضرورية لم يحن وقته كون الكارثة التي تتهدد عشرات العائلة هو من الأولويات ضاوية تولايت