يشارك 150 شاب يمثلون منظمات من إفريقيا وأوروبا وأمريكا إلى جانب 1000 شاب صحراوي في المؤتمر الثامن لاتحاد الشبيبة الصحراوية المقرر عقده من 29 إلى 31 ديسمبر بولاية اوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين). سيعقد هذا الموعد تحت شعار "إعادة إحياء شعلة الكفاح ضد المحتل المغربي من أجل فرض الاستقلال" حسبما صرح به لوأج المكلف بالاتصال لاتحاد الشبيبة الصحراوية محفوظ سلامة. وعبر سلامة عن "عزم" الشعب الصحراوي وعلى وجه الخصوص الشبيبة على شن الكفاح بكل قوة لانتزاع استقلال الأقاليم الصحراوية الذي ينهب المغرب باستمرار ثرواته بشكل غير شرعي. وتنظم ندوة دولية للتضامن مع الشبيبة الصحراوية على هامش المؤتمر لتجديد التأكيد على دعم المجتمع الدولي للقضية "العادلة" للشعب الصحراوي من أجل استقلاله. يعقد هذا الموعد في الوقت الذي يسجل فيه المجتمع الدولي انتهاكات مستمرة لحقوق الصحراويين من قبل المغرب والتي أثارت خلال سنة 2013 تجنيدا عالميا غير مسبوق لتضييق الخناق على الحكومة المغربية أمام الانتقادات الشديدة لا سيما انتقادات المنظمات الدولية غير الحكومية. وأمام هذه الانتهاكات انتقدت عدة بلدان من بينها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي و كذا الأممالمتحدة ومنظمات دولية غير حكومية لحقوق الانسان بشدة السلطات المغربية على الابتزازات الخطيرة التي اتركبت في حق الصحراويين. وأدانت كتابة الدولة الأمريكية مرتين خلال السنة الجارية في تقارير جديدة انتهاك حقوق الصحراويين من قبل المحتل المغربي مشيرة إلى أعمال عنف جسدية من بينها تعذيب المعتقلين واللجوء إلى الاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية ولاعقاب القوات المغربية وكذا المحاكمات التعسفية في حق المناضلين الذين يكافحون من أجل استقلال الأقاليم الصحراوية. واستنكرت ابرز المنظمات غير الحكومية من بينها منظمة العفو الدولية وهيومان رايت ووتش وأر أف كينيدي ابتزازات المغرب داعية إلى إدراج آلية لمراقبة حقوق الانسان ضمن بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية. وتعتبر هذه المنظمات غير الحكومة أنه ينبغي مطابقة بعثة المينورسو مع البعثات الأممية لحفظ السلام التي يكمن مبدئها في أن حقوق الانسان تعد جزء لا يتجزأ من بعثات الأممالمتحدة. لا شك أن المبادرة التي أطلقتها الولاياتالمتحدة في أفريل الفارط من خلال عرض -لأول مرة- مشروع لائحة مجلس الأمن الذي ينص على أن أداة المراقبة هذه ضمن المينورسو تشكل منعرجا هاما لصالح الملف الصحراوي حتى و إن لم ينجح هذا المسعى الأمريكي. تعد الصحراء الغربية المسجلة منذ سنة 1964 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة والمؤهلة لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة المتضمنة الإعلان حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة آخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.