شرّف كتاب جزائريون الأدب الجزائري في مختلف المحافل الدولية، من خلال مختلف التتويجات التي حضيت بها سواء الرواية أو الشعر، وافتكاك كتابنا لجوائز عالمية وسط منافسة قوية لمختلف الدول، حيث شهدت سنة 2013 تكريم وتتويج عديد الأسماء سواء من الجيل الجديد أو القديم، أثبتوا أن الأدب الجزائري يحتل مكانة له في العالم العربي والغربي. الروائي واسيني الأعرج واحد من الكتاب الذين يواصلون صناعة تألق الرواية خارج الجزائر، حيث عرفت السنة الجارية فوز رواية «أصابع لوليتا» بجائزة «الإبداع الأدبي» في دورتها ال7 التي تنظمها مؤسسة الفكر العربي ببيروت لبنان، حيث توج العمل الأدبي نظرا لاحتوائه على مواضيع تخص الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي العربي، وطرحها قضايا العنف والإرهاب والاضطهاد السياسي. وتمكّن أستاذ الأدب العربي بجامعة تبسة، الروائى ملاوي عثمان عامر صاحب 28 عاما من الحصول على المرتبة الأولى في مسابقة أحسن رواية لدار النشر وتوزيع الكتاب السعودية «أثر»، عن روايته الطويلة «بوكو حرام»، حيث أنّ الجائزة موجهة للكُتاب والمبدعين العرب، الذين لم تنشر أعمالهم كبداية لمشروع عربي ثقافي تهدف من خلاله دار «أثر» لحث المبدعين على المشاركة، ودعم المواهب العربية. كما فاز الشاعر والروائي إسماعيل يبرير في فيفري 2013، بجائزة «الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي» بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك عن روايته «وصية المعتوه كتاب الموتى»، وحضي ابن مدينة وسارة الشاعر عزوز عقيل بتتويجين عربيين خلال السنة الجارية منها جائزة ناجي نعمان للثقافة لعام 2013 بلبنان، ضمن فئة جوائز الاستحقاق الممنوحة ل 7 شعراء من بين 1362 شاعر ممثلين ل 26 لغة ولهجة من 56 دولة، فضلا عن جائزة «القلم الحر» بالفيوم بالقاهرة، حيث احتل المرتبة الثانية، بعدما تخطّى حاجز التصفيات التي شملت ما يزيد عن200 مبدعا. ويعتبر عزوز من الأدباء الذين يشاركون باستمرار في الملتقيات العربية والدولية، والتي أضافت إلى تجربته الكثير. ثلاثة شاعرات جزائريات تأهّلن للمرحلة الثالثة من مسابقة رابطة شعراء العرب 2013، والتي خصّصت في طبعتها الجديدة «للشواعر»، حيث اختيرت لطيفة حساني، سمية محنش ونجاح حدة، إلى جانب 30 شاعرة من دول عربية مختلفة، لطبع القصائد المؤهلة في ديوان يحمل اسم الرابطة والمسابقة، بإضافة قصيدة لكل عضو في لجنة التحكيم، وقد تمكنت الشاعرات الجزائريات من افتكاك مكانة لهن مع المتأهلين للمرحلة الثالثة، بعد تنافسهن الكبير مع شاعرات من مختلف الدول العربية. ومثّل الإعلامي نصر الدين باكرية الجزائر أحسن تمثيل في النسخة ال 5 لمسابقة أمير الشعراء بأبو ظبي، حيث كان من أقوى المرشحين لنيل اللقب. وإلى جانب التتويجات حضي كتاب جزائريون بتكريمات خاصة في عديد المهرجانات، من بينهم القاص والناقد والمترجم السعيد بوطاجين، والذي تمّ تكريمه في ملتقى أغادير الثالث للرواية بالمغرب من 13 إلى 16 ديسمبر الجاري، في إطار تكريم الرواية الجزائرية. إلى جانب ذلك، كان لأدباء الجزائر حضورا قويا في الملتقيات الدولية، حيث حلّ الروائيان الجزائريان واسيني الأعرج وأمين الزاوي ضيفين على فعاليات الدورة ال 32 لمهرجان الشارقة الدولي للكتاب شهر نوفمبر الماضي، ليشارك في ملتقى أدبي تحت عنوان «سوسيولوجيا الفن..طرق الرواية»، إلى جانب أدباء آخرين. وقدّم الروائي أمين الزاوي ببرلين لقرّائه بالألمانية روايته «غرفة العذراء المدنّسة» الصادرة عن منشورات فايار باريس، حيث تمّت إعادة طبعها بمنشورات البرزخ، بعد أن صدرت ترجمتها للألمانية عن دار «سوجي فيرلاغ». وتحدّث خلالها أمين الزاوي في محاضرة نقاش حول موضوع: «الأدب، والسياسة»، بمدينة ليزبيغ، حيث كان اللقاء متبوعا بقراءة مقاطع من الرواية بالفرنسية وبالألمانية، وكذا حفل بيع بالتوقيع. كما سجّل ذات الروائي إلى جانب أنور بن مالك ومحمد مغاني وحميد غرين حضورهم في فعاليات الدورة الأولى للملتقى الأورو مغاربي للأدباء والكتاب، الذي احتضنته دار «الأصرم» بتونس تحت إشراف بعثة الإتحاد الأوروبي. وشاركت الأديبة القديرة زهور ونيسي وزينب الأعوج في الملتقى الرابع للأدبيات العربيات بالبحرين، شهر أفريل الماضي، لتبقى الأسماء السابق ذكرها قطرة من فيض بحر للمشاركات القوية والتتويجات التي يحضى بها أدباءنا وكتابنا في مختلف دول العالم، وما هو إلاّ دليل على المكانة التي أصبح يحتلها الأدب الجزائري في المحافل الدولية.