أضحى موضوع تحسين الخدمة العمومية يشكل الحيز الهام في اهتمام المجالس البلدية المنتخبة ومختلف الهيئات الإدارية العمومية بولاية غليزان، بعد استحداث وزارة خاصة لهذا الغرض، من أجل رفع المعاناة التي يتلقاها المواطن وهو يطلب خدمات مختلفة. وشهدت بلديات غليزان في الآونة الأخيرة، حدث فتح عديد المحلقات الإدارية بالتجمعات ذات الكثافة السكانية، حيث قامت بلدية وادي ارهيو بفتح ملحقتين، من مشروع إنشاء 3 محلقات، من أجل رفع الضغط على مصلحة الحالة المدنية. وشمل إنجاز هذه الملاحق أحياء كل من الشارة وخرماشة والزناينية الواقعة في الجهة الغربية من تراب البلدية. وأوضح نائب في المجلس الشعبي البلدي، بأنّ الظروف الحالية سمحت بتدشين ملحقتي الشارة وخرماشة، في انتظار توفير اليد العاملة لفتح الملحقة الثالثة بدوار الزناينية، مؤكدا أنّ الأمر ساهم في رفع الضغط الذي كانت تعيشه مصلحة الحالة المدنية، التي كانت تقوم باستصدار قرابة 1700 شهادة ميلاد يوميا، مما جعل المواطن يتذمر من التأخر الحاصل في تلبية غرضه في الوقت المناسب. وأضاف محدثنا، أنّ المواطن في هذه المناطق الثلاث وأخرى تجاورها، يتحصل على مختلف وثائقه دون التنقل نحو مصلحة الحالة المدنية. وكانت بلدية واريزان هي الأخرى مسايرة للحدث، حيث قامت في الفترة الأخيرة بفتح ملحقة أولاد قدور، التي استحسن سكان الجهة خدماتها، بعدما كان يفرض عليهم التنقل نحو مركز البلدية، في سفرية ليست بالسهلة، في ظلّ استفحال مشكلة النقل بالمنطقة. وإلى جانب ذلك، فقد تحسنت الخدمة في عديد المديريات التي خصصت يوما لاستقبال المواطنين، وتنفيذ التعليمات الخاصة بوضع الشارة وتحديد عناوين مختلف المكاتب والمصالح التابعة لها، من أجل تسهيل العمل على المواطن لقضاء مصالحه. وعلمت "الشعب" من مديرية التنظيم والشؤون العامة، بأنّه تمّ اتخاذ إجراء تعميم استخراج البطاقة الرمادية على مستوى الدوائر، بدلا من المصلحة المعنية بالمديرية المعنية، بعدما انطقلت العملية في ثلاث دوائر وهي يلل ومازونة وسيدي امحمد بن علي. في المقابل، تبقى بعض البلديات خارج مجال الاهتمام بموضوع تحسين الخدمة العمومية، رغم النداءات المتكررة من الجهات المسؤولة، بعقد اجتماعات دورية لتفعيل هذا الملف. وخرج سكان دوار الزهايرية عن صمتهم جراء التعطل الذي صاحب إنجاز ملحقة إدارية بالمنطقة، تتكفل بالأعمال المنوطة بمصلحة الحالة المدنية، وترفع غبن التنقل، حيث لايزال المشروع يراوح مكانه بعد 3 سنوات من انطلاق المقاولة المكلفة بأشغال الإنجاز. ولم يهضم السكان هذا التأخر، مؤكدين أنّ المقاولة هجرت المنطقة، وتركت المشروع دون انتهاء، مما ولّد تذمرا واستياء، داعين الجهات المسؤولة إلى التحقق من تفاصيل هذا المشروع. وتبقى خدمة النقل بحاجة إلى تكفل أمثل على مستوى البلديات، حيث لاتزال الخدمة منعدمة في عديد دواوير الولاية، الذين يعانون الأمرين عند التنقل، كما هو الحال في دوار الزرادلة، الذي راسل المديرية المعنية منذ 4 سنوات دون إجابة تذكر على أرض الواقع، طالب من خلالها تمديد خطوط الناقلين العاملين على خط جديوية وحمري، بغية وصولهم إلى دوار الزرادلة، حتى يتمكن المواطن الاستفادة من هذه الخدمة، لتحسين تنقله نحو مدينة جديوية من أجل الدراسة والعمل والتطبيب.