أفرجت مصالح الأمن بسطيف عن الحصيلة الرسمية لأنشطة فرق ومصالح الأمن العمومي الموضوعة تحت تصرّفها، في مجال الأمن المروري، مراقبة الطرقات وتنظيم حركة المرور، وكذا في مجال الوقاية والتحسيس، والتعريف بمخاطر الطريق بغية المساهمة في التقليل من حوادث المرور، حيث تمّ تسجيل خلال شهر ديسمبر 2013 وقوع 61 حادث مروريا جسديا، خلّف 67 جريحا وقتيلين. ومقارنة مع نفس الشهر من سنة 2012، يلاحظ أنّ هناك انخفاضا ملحوظا سواء في عدد الحوادث المرورية بفارق 4 حوادث، أو في عدد الجرحى بفارق 08 جرحى، رغم أنّه تمّ تسجيل ارتفاع في عدد القتلى من صفر إلى اثنين، كما تتعين الإشارة إلى أنّ أغلب هذه الحوادث جاءت نتيجة عوامل متعلقة مباشرة بالإنسان، أو بالأحرى السائق بنسبة 86,88%، تليها الحوادث المرورية التي أنتجتها عوامل مرتبطة بالمركبة بنسبة 6,55%، وأخيرا حوادث كان سببها المحيط بنفس النسبة 6,%. إلى جانب العمليات التحسيسية التي يتم تأطيرها من قبل مصالح الأمن من حين إلى آخر بغية المساهمة في التقليل في حوادث المرور، والتي شملت اتصالات مباشرة بالسائقين على مستوى أهم الطرقات والمحاور. وفي ظل تواصل عمليات المراقبة التي تتم من قبل مختلف الوحدات الميدانية المنتشرة انتشارا مدروسا، تمّ طوال شهر ديسمبر 2013 تأطير أنشطة ردعية، تدخل هي الأخرى في إطار المساهمة في التقليل من الحوادث المرورية شملت تحرير ما لا يقل عن 2751 مخالفة مرورية، مع الوصول إلى حد أقصى لحالات السحب الفوري لرخص السياقة والتي بلغت 695 حالة موزعة كالآتي (465 لمدة 3 أشهر و230 لمدة 6 أشهر). و3 قتلى بالغاز في يوم واحد وحالتان في غيبوبة رغم الحملات التحسيسية الكبيرة التي تنظّم بسطيف هذه الأيام، من أجل الوقاية من حوادث الاختناقات بالغازات السامة الناتجة عن احتراق غاز التدفئة، والتي تهدف إلى الوصول إلى صفر حالة هذا العام الجديد. وفي بدايته شهدت مدينة سطيف مأساتين في يوم واحد، أدتا إلى مقتل 3 أشخاص اختناقا بغاز أوكسيد الكربون: طفلان ورجل بحيين منفصلين. الحادث الأليم الأول وقع بحي 220 مسكن بحي الهضاب الكبير شرق عاصمة الولاية، على الساعة الثانية زوالا من أول السنة في شقة كانت بها عائلة من أب 43 سنة وأمّ 39 سنة، وطفلان عمر كل منهما 8 سنوات، حيث لفظ الطفلان أنفاسهما، فيما يبقى الوالدان في غيبوبة بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف. وترجع أسباب الحادث حسب مصالح الحماية المدنية إلى انسداد قناة تصريف الغاز بالعمارة، ممّا يهدد بقية السكان، وهي الحالة التي تكون عادة السبب في مثل هذه المآسي. أما الحادث الثاني، فقد وقع في نفس اليوم على الساعة الثامنة مساء، حينما تدخّلت مصالح الحماية المدنية بإحدى الشقق لعمارة تابعة لحي 750 مسكن وسط مدينة سطيف، حيث لقي شخص في الأربعينات حتفه اختناقا بنفس الغاز، ولنفس السبب المذكور في الحادث الأول. وفي نفس اليوم شهدت إحدى الغرف بمسكن ببلدية عموشة 20 كلم شمال سطيف احتراق كل المحتويات نتيجة حريق تسبّبت فيه قارورة غاز بوتان مستعملة للتدفئة، ولحسن الحظ لم يخلّف الحادث خسائر بشرية. وتدعو هذه الحوادث المؤسفة إلى مزيد من اليقظة واتّباع النصائح والإرشادات، ومنها الصيانة اللازمة لأدوات التدفئة وقنوات صرف الغاز لتفادي مآسي أخرى.