أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية المصرية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات الجمعة بين أنصار الاخوان المسلمين وقوات الأمن إلى 17 قتيلا، بينهم 10 في القاهرة و3 بالفيوم شمال الصعيد إضافة إلى قتلى بمحافظات الإسكندرية والإسماعيلية . وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 258 من عناصر الإخوان خلال أعمال العنف التى شهدتها بعض المحافظات وبحوزة بعضهم عبوات ناسفة محلية الصنع وكمية من الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف. وجاء تصعيد انصار الإخوان للمظاهرات وأعمال الشغب في أول جمعة من العام الجديد، وقبل أسبوعين من إجراء الاستفتاء على الدستور المصري الجديد وبالتزامن مع الإعلان عن عقد الجسلة الثانية لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي يوم الاربعاء القادم، حيث قرر أعضاء فريق الدفاع الدولي عن مرسي عقد مؤتر صحفي في العاصمة البريطانية غدا للكشف عن شكاوى مقرر تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية ضد السلطة الانتقالية في مصر. ويعتزم فريق الدفاع عرض صور وفيديوهات عن أحداث فض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية "و " النهضة " في 14 اوت الماضي وأحداث الحرس الجمهوري التي سقط فيها مئات القتلى على المجتمع الدولي فيما كلف تنظيم الاخوان أعضاءه بالتظاهر لتعطيل المحاكمة وانتهاز فرصة الحدث لتصوير مشهد الفوضى للمجتمع الدولي. ويعتقد خبراء قانونيون مصريون، ان الجنائية الدولية تضع عدة شروط تمنع الاخوان من تقديم الشكاوى لها، لأن الوضع في مصر لايتعلق بأي من الشروط التي تختص المحكمة النظر فيها وهي الجرائم ضد الانسانية وجريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكب ضد المدنيين اثناء الحرب وجرائم العدوان ضد دولة اخرى". وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن السفير القطري سيف بن مقدم البوعينين استدعي لوزارة الخارجية المصرية أمس. وكانت الدوحة قالت إن قرار مصر إعلان الاخوان المسلمين جماعة ارهابية كان مقدمة لسياسة اطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل. هذا وتوقعت مصادر مسؤولة بالرئاسة المصرية ان تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة شهر افريل 2014 تليها الانتخابات البرلمانية في شهر جويلية 2014 كأقصى تقدير.