قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن سيارتين ملغومتين وقنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرت في مناطق تجارية في بغداد امس الأحد ما أسفر عن سقوط 14 قتيلا على الأقل. ووقع أعنف هجوم في حي الشعب شمال بغداد حيث انفجرت السيارتان الملغومتان لتقتلا تسعة أشخاص على الأقل وتصيب 25. وتأتي هذه التفجيرات فيما يستعد الجيش العراقي لشن هجوم على الفلوجة ، وفيما عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ثقته في أن الحكومة العراقية والعشائر ستنجح في معركتها ضد تنظيم القاعدة وقال إن واشنطن لا تفكر ثانية في إرسال قوات إلى العراق. وقال كيري للصحفيين خلال زيارة إلى إسرائيل «هذه معركة خاصة بالعراقيين... لا نفكر في العودة... سنساعدهم في قتالهم لكن هذه المعركة في النهاية عليهم تحقيق النصر فيها وأنا واثق من أنهم سيتمكنون من ذلك.» وكان المالكي حذر من أن هناك من يحاول إسقاط العملية السياسية في العراق، وطالب من وصفهم بالشركاء السياسيين بتحمل المسؤولية. وحث المالكي في كلمة بثها التلفزيون العراقي الزعماء السياسيين وزعماء العشائر «الذين يدعمون عن غير قصد» الجماعات المسلحة في محافظة الأنبار - بما فيها تنظيم القاعدة - على «إعادة النظر في أفعالهم». وأكد أن الجيش العراقي لن ينسحب من الأنبار «حتى القضاء على هذا التنظيم وإخراجه من المحافظة»، مشددا على أن السكان في الأنبار يعملون جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة حسب قوله. واستغل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الخميس إخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام مناهض للحكومة الاثنين الماضي، لدخول الرمادي والفلوجة للمرة الأولى منذ عدة سنوات. هذا وتشهد العديد من المدن العراقية استنفارا مع استمرار المعارك بالانبار .