تنقل ظهيرة أمس المنتخب الوطني لكرة اليد رجال إلى المجر من مطار هواري بومدين من أجل الدخول في آخر مرحلة تحضيرية قبل إنطلاق بطولة العالم التي ستجري بداية من شهر جانفي القادم بإسبانيا. وضم التعداد 17 لاعبا محليا الذين كانوا خلال آخر معسكر لهم بعين طاية في الأسبوع الماضي باستثناء الحارس سلاحجي الذي إعتزل اللعب دوليا ورفض التنقل مع المجموعة رغم إستدعائه من طرف المدرب وكذا توسط بعض زملائه من الفريق الوطني من أجل التراجع عن قراره بهدف تفادي زعزعة إستقرار المجموعة إلا أن ذلك لم يأتي بأي نتيجة ولهذا إكتفى الرجل الأول على رأس الفريق بالعناصر المتبقية. وكشف لنا بعض اللاعبين أنهم لم يتأثروا بغياب سلاحجي لأنهم طلبوا منه العودة لكنه رفض ،وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤولية قراره وهم مركزون على التدريبات فقط لأنه لم يبق وقتا كثيرا عن إنطلاق المنافسة الرسمية والتي تتطلب جاهزية كبيرة من كل الجوانب.. خاصة معنويا لأن الأمور تتطلب ذلك بالنظر إلى صعوبة المجموعة التي سيلعب فيها زملاء بركوس والتي يوجد بها منتخب إسبانيا صاحب الأرض والجمهور . بينما سيعرف التربص الذي برمجه بوشكريو وجود كل اللاعبين بمن فيهم العناصر المحترفة في أوروبا الذين سيلتحقون بالمجموعة مباشرة بعد وصول المحليين على غرار كل من مقراني ،بولطيف ،سوداني ،رحيم ،والوجه الجديد للمجموعة ياسين بوعكاز لاعب نادي شارت بينما يغيب بوبايو عن التربص بما أنه لم يشف من الإصابة التي تعرض لها خلال الشهر الماضي . وسيجري المنتخب الوطني مباراتين وديتين ضد كل من سلوفينيا وسلوفاكيا على التوالي من أجل الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين قبل التنقل إلى إسبانيا خاصة في ظل توقف البطولة الوطنية والتي أدت إلى نقص في اللياقة البدنية من جانب العناصر المحلية. وبالتالي فإن بوشكريو يسعى إلى تثمين المجهودات التي قام بها طيلة الفترة التحضيرية التي بدأت خلال شهر رمضان الماضي ولهذا كان دائما يسعى إلى إجراء مباريات ودية من شأنها أن تساعده من كل الجوانب سواء معرفة مدى جاهزية اللاعبين إضافة إلى أنها إيجابية من الناحية البدنية للعناصر المحلية. وللإشارة فإن بوشكريو سيمنح للاعبين عطلة لمدة أربعة أيام بعد عودتهم من المجر في ال31 من الشهر الحالي وذلك بهدف إسترجاع أنفاسهم والبقاء مع الأهل وكل هذا يدخل في العمل البسيكولوجي قبل إنطلاق بطولة العالم.