اختير الروائي واسيني الأعرج ضمن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» ل2014، عن روايته «رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري»، الصادرة عن دار الجمل اللبنانية. ويعد هذا الترشح الثالث في مسيرة واسيني الأعرج لنيل جائزة البوكر، حيث وصل إلى القائمة الطويلة مرتين عامي 2011 و2013 بروايتيه «البيت الأندلسي» و»أصابع لوليتا» على التوالي، دون تمكنهما من الوصول إلى القائمة القصيرة، لتكون روايته «رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري» ثالث رواية للأعرج تدخل غمار المسابقة على أمل نيل الجائزة العالمية، التي ترشح لها عديد الكتاب الجزائريين، غير أنها لم تبتسم يوما لكُتابنا، بالرغم من ثقل الأسماء المشاركة، والتي لها وزنها الأدبي على المستوى العالمي، حيث اكتفت فقط بدخول القائمة الطويلة، ولم يسعفها الحظ في الوصول إلى المنافسة الأخيرة للظفر بالجائزة، ومن بين هؤلاء الروائي الكبير أمين الزاوي الذي شارك بروايته «حادي التيوس»، ودخل الكاتب بشير مفتي القائمة الطويلة بروايته «دمية النار». وتبقى الجزائر تنتظر أن يصنع واسيني الأعرج الحدث بفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، بروايته التي تتنافس إلى جانب 15 رواية لكتاب من تسع دول عربية، اختيرت من بين 156 رواية، ينتمي كتابها إلى 18 دولة عربية، حيث تأتي الأغلبية العظمى من المغرب والعراق ومصر على وجه التحديد، فضلا عن وصول كاتب كويتي إلى القائمة لثاني عام على التوالي منذ فوز سعود السنعوسي بالجائزة في العام الماضي. وسبق لخمسة روائيين مدرجين ضمن قائمة هذا العام الترشح للجائزة، وهم: «أمير تاج السر» والذي وصل إلى القائمة القصيرة عام 2011 بروايته «صائد اليرقات»، «إنعام كجه كجي» وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايتها «الحفيدة الأمريكية»، «خالد خليفة» رشح ضمن القائمة القصيرة عام 2008 بروايته «مديح الكراهية»، إبراهيم نصر الله وصل إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايته «زمن الخيول البيضاء»، وإلى القائمة الطويلة عام 2013 بروايته «قناديل ملك الجليل»، إلى جانب واسيني الأعرج الذي وصل إلى القائمة الطويلة مرتين في عامي 2011 و2013 بروايتيه «البيت الأندلسي» و»أصابع لوليتا». يُذكر أن العديد من هؤلاء الروائيين تُرجمت أعمالهم إلى الإنكليزية وغيرها من اللغات لاحقا. وذهبت جائزة البوكر في دورتها الأولى عام 2008 إلى رواية «واحة الغروب» للروائي المصري بهاء طاهر، وإلى رواية «عزازيل» للروائي والباحث المصري يوسف زيدان في دورتها الثانية عام 2009. وحصل الروائي الكويتي سعود السنعوسي عن روايته «ساق البامبو» على جائزة الرواية العالمية للرواية العربية الأخيرة عام 2013. وفي انتظار يوم 29 أفريل للإعلان عن اسم الرواية الحائزة على جائزة 2014، بعد إعلان القائمة القصيرة للمرشحين الستة للجائزة في 10 فيفري القادم.